في خطوة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وعمّان، عقد وزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور نضال الشعار اجتماعاً في مقر الوزارة بدمشق مع وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني الدكتور يعرب القضاة، جرى خلاله بحث آفاق توسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين ووضع آليات عملية لتسهيل حركة التجارة عبر الحدود.
وتناول اللقاء عدداً من الملفات الاقتصادية المشتركة، في مقدّمتها تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة الاستيراد والتصدير بين سوريا والأردن، وشدّد الدكتور نضال الشعار على أهمية تبسيط الإجراءات الجمركية وتحسين البنية التحتية في المعابر ومراكز الشحن، بما يرفع من كفاءة انسياب البضائع ويختصر زمن وكلفة النقل، مؤكّداً ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البلدين، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصادين الوطنيين ويفتح مجالات أوسع أمام رجال الأعمال والمستثمرين.
من جانبه، أعرب الوزير الأردني الدكتور يعرب القضاة عن رغبة الأردن في توسيع حجم التجارة مع سوريا، مع التركيز على قطاعات الصناعة والزراعة والطاقة، مشيراً إلى أهمية العمل على إزالة العقبات التي ما زالت تعترض حركة التبادل التجاري، وتطوير بيئة التعاون المشترك في ضوء التحديات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة.
وحضر الاجتماع سفير المملكة الأردنية الهاشمية في سوريا سفيان سليمان القضاة، والأمينة العامة لوزارة الصناعة والتجارة والتموين دانا الزعبي، وعدد من المسؤولين في الوزارتين، ما أضفى على اللقاء طابعاً رسمياً يؤشر إلى جدّية الطرفين في الانتقال إلى خطوات تنفيذية.
وفي خطوة عملية، اتفق الجانبان على فتح قنوات الاستيراد والتصدير بين البلدين لكافة المواد مع بداية العام المقبل، بما من شأنه رفع حجم التبادل التجاري وإتاحة فرص أوسع أمام القطاعين العام والخاص في سوريا والأردن لتنشيط حركة السلع والخدمات واستثمار الفرص المتاحة في أسواق البلدين.
وفي ختام الاجتماع، أكّد الوزيران على ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومتين ومواصلة الاجتماعات الفنية والوزارية خلال الفترة المقبلة، بهدف تطوير آفاق التعاون التجاري والاقتصادي على أسس مستدامة، وبما يحقّق مصلحة الشعبين السوري والأردني ويدعم استقرار وازدهار المنطقة.
- فريق التحرير
