انفجار عبوة ناسفة في اليادودة

كثرت في الآونة الأخيرة حوادث الاغتيالات والتفجيرات في ريف درعا الغربي. عدة عمليات اغتيال شهدها الريف الغربي، لعل آخرها اغتيال الصيدلي “أحمد خليفة المنجر” على الطريق الواصل بين خربة قيس وبلدة المزيريب نهاية الشهر الماضي. وقيل أن عملية الاغتيال قد وقعت بدافع السلب والسرقة ولم يتم حتّى الساعة التعرف على هوية الفاعلين. لتضاف هذه العملية إلى سلسلة طويلة من عمليات القتل نُسبت جميعها إلى “مسلحين مجهولين”. 

المسلحون المجهولون ذاتهم استهدافوا من هم حرس على أمن المنطقة (الأمن الداخلي). حدث ذلك مساء الإثنين الماضي حيث أفاد مراسل “موقع جولان” باستهداف سيارة للأمن الداخلي، وذلك على طريق المواسير شمالي المزيريب بريف درعا الغربي. الهجوم باء بالفشل ولم تقع خسائر في الأرواح أو أية أضرار مادية. في الليلة ذاتها وأيضاً في ريف درعا الغربي أفادت مصادر صحفية ل”موقع جولان” بسماع أصوات انفجار في مدينة طفس. تبيّن أنه ناجم عن إلقاء قنبلة يدوية في الحي الشمالي من المدينة ولم ينجم عنه أية أضرار.

أرزاق المواطنين وممتلكاتهم كانت هدفاً أيضاً لعمليات التفجير والتخريب. كما حصل في بلدة المزيريب منتصف آب أغسطس المنصرم، عندما تم استهداف صيدلية في الحي الشمالي بعبوة ناسفة. مما أدّى إلى أضرار مادية جسيمة في الصيدلية والمحال المجاورة. المشهد ذاته تكرر في بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي عندما تم استهداف محل للهواتف المحمولة يعود لشخص تم اغتياله قبل أشهر. التفجير تم بعبوة ناسفة وأسفر عن أضرار مادية جسيمة.

“أبو يزن” مواطن من مدينة طفس تحدّث ل”موقع جولان” عن ما أسماه “حالة الفوضى” في ريف درعا الغربي وقال: “إلى متى هذي الفوضى بالبلد؟ الأمر لا يطاق نسمع كل يوم عن تفجير أو اغتيال، ناس أبرياء ليس لهم ذنب. عدا عن إطلاق النار بشكل يومي بسببب وبدون سبب، السلاح منتشر بكثير بأيدي الناس وهذا الأمر سبب فوضى كبيرة، ويسببب القلق والإزعاج لكل الناس”. أبو يزن رأى أن الحل ممن وبسيط ولكن “بحاجة إلى حزم” على حد قوله. وتابع حديثه قائلاً: ” يجب على الدولة وضع حد لهذه الأعمال، لأن هذا مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى. المفروض وجود حواجز على مداخل القرى، أيضاً تسيير دوريات على الطرقات، يوجد دوريات ولكن لا تكفي. لا ننسى السلاح بأيدي الناس يجب سحبه الثورة انتهت والنظام سقط ولم يعد هناك أي داعي لحمل السلاح. الأمر يحتاج إلى حزم في هذي الأمور وإلّا الوضع الأمني سيستمر بل سوف يزداد سوء”. 

حوادث القتل والاغتيالات والتفجير وغيرها -وبحسب محللين- يقف وراءها إمّا جهات خفيّة هدفها زعزعة استقرار البلاد، أو أنها تأتي في سياق الثأر والعداوات الشخصية، أو أنها تتم بدافع السرقة. 

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top