أصدرت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بياناً توضيحياً أكدت فيه عدم استلامها أية مساعدات من القافلة التابعة لجمعية “ميزوبوتاميا”، والتي أُعلن عن وصولها مؤخراً إلى محافظة السويداء، وذلك وسط تداول معلومات غير دقيقة عبر بعض الوسائل الإعلامية.
وأوضحت المنظمة أن الجمعية المشار إليها تواصلت معها بهدف إضافة شاحنتين مستأجرتين إلى إحدى قوافل الهلال الأحمر السوري، لكن دون التنسيق المسبق أو الالتزام بالإجراءات المعتمدة، ما دفع المنظمة إلى طلب الاطلاع على المواد المحملة قبل السماح بدخولها إلى مستودعاتها. وبعد الاطلاع على الشاحنتين، تبيّن وجود شعارات الجمعية عليهما، ما اعتبرته المنظمة خرقاً لسياستها الإنسانية المستقلة وغير المنحازة، فتم رفض إدخالهما.
وأضاف البيان أن سياسة منظمة الهلال الأحمر السوري تقتضي التحقق المسبق من نوعية وجودة وصلاحية المواد التي تدخل ضمن قوافلها، بما يضمن الشفافية ويحافظ على مصداقيتها أمام المجتمع المحلي والدولي، ويمنع أي التباس حول تبعية القوافل أو محتوياتها.
وفي ردّها على ما تم تداوله بشأن توقف المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء، أكدت المنظمة أن القوافل الإغاثية لا تزال تدخل إلى المحافظة بشكل دوري ومنتظم عبر معبر بصرى الشام، وتشمل تلك القوافل مختلف أنواع المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية، فضلاً عن شحنات من المحروقات المخصصة لدعم المنشآت الصحية والخدمية والمرافق الحيوية في المدينة.
كما شددت المنظمة على أنها لم تتوقف يوماً عن الاستجابة لاحتياجات المحافظات المتأثرة، منذ بداية الأزمة في المنطقة الجنوبية، وواصلت إرسال القوافل وفقاً للاحتياجات الإنسانية وتقييمات فرقها الميدانية. وكانت آخر قافلتين إغاثيتين قد تم تسييرهما بتاريخ 6 آب 2025 إلى محافظتي درعا والسويداء.
وختم البيان بتجديد تأكيد المنظمة على التزامها بالحياد والاستقلال وعدم انحيازها لأي جهة، مشيرة إلى أن كل ما يُضاف إلى قوافلها يخضع لمعايير صارمة من حيث التحقق والتوثيق والموافقة المسبقة، بما يصب في مصلحة المتضررين فقط.
- فريق التحرير
