في تصعيد جديد لانتهاكاته، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، على افتعال حريق متعمد على خط وقف إطلاق النار غربي قريتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة الجنوبي، عبر إطلاق نار متكرر باتجاه الأراضي الزراعية والأشجار القريبة، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع النطاق أتى على مساحات مهمة من الغطاء النباتي والحراجي في المنطقة.
وأكد مراسل “مؤسسة جولان” أن الحريق أسفر عن تضرر الأشجار الحراجية العائدة لأهالي القرى الأمامية، حيث التهمت النيران أراضي مزروعة وأشجار مثمرة، في مشهد يتكرر ضمن سياسة ممنهجة لتجريف ما تبقى من الثروة الزراعية والحراجية في المنطقة.
وفي سياق مشابه، شهدت بلدة الرفيد مساء أمس حريقاً آخر غربي البلدة، يُعتقد أنه ناجم عن عمل متعمد من قبل الاحتلال، ما يُشير إلى نمط متصاعد من الاستهدافات المباشرة للطبيعة والبنية الاقتصادية للسكان المحليين، من خلال الحرائق المتكررة على امتداد الشريط الحدودي.
تأتي هذه الممارسات في إطار سياسة الضغط والتضييق التي ينتهجها الاحتلال ضد المدنيين في ريف القنيطرة، في انتهاك واضح لاتفاقية فصل القوات وبنود وقف إطلاق النار.
