تعاني قرية العشة الواقعة على خط وقف إطلاق النار في ريف القنيطرة الجنوبي من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وأعطال خطيرة في الشبكة، وسط شكاوى متزايدة من الأهالي حول غياب الاستجابة من الجهات المعنية، رغم تكرار المطالبات بإجراء إصلاحات عاجلة.
وأوضح المواطن “فادي المحمد” في تصريح لموقع مؤسسة جولان أن الأعطال طالت الشبكة الأرضية والأعمدة الكهربائية التي تضررت نتيجة قلة الصيانة بسبب التوغلات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط القرية، مشيراً إلى أنه تقدّم بطلب رسمي إلى مديرية الكهرباء في القنيطرة، التي أبدت تعاوناً أولياً وأحالته إلى ورشة الإصلاح في قرية الرفيد، إلا أن الورشة لم تستجب للطلب حتى الآن ” على حدّ وصفه”.
وأضاف ” المحمد” أن تأخر الصيانة دفع بعض المدنيين إلى محاولة إصلاح الأعطال بأنفسهم، وتسلق الأعمدة الكهربائية، ما يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم في ظل غياب أي إجراءات سلامة أو إشراف فني مختص، مطالباً بتغيير ورشة الإصلاح ومحاسبة المقصرين.
وأشار الأهالي إلى أن خصوصية موقع القرية وقربها من خط وقف إطلاق النار، إضافة إلى التوغلات الليلية المتكررة، تزيد من مخاوف السكان، ولا سيما الأطفال، في ظل انعدام الإنارة واستمرار الأعطال.
كما لفت السكان إلى أن اشتداد الرياح خلال الفترات الماضية أدى إلى تضرر الأسلاك وتعطل أجزاء واسعة من الشبكة، في وقت تفتقر فيه محولات الفصل والوصل إلى العوازل اللازمة، ما تسبب بانقطاعات متكررة للكهرباء. وأكدوا أن معظم الأسلاك باتت مهددة بالسقوط على المنازل أو المارة، في حين تعاني الأعمدة الخشبية من تهالك شديد، الأمر الذي يشكل خطرًا مباشرًا على سلامة الأهالي.
وفي معرض ردّ ” شركة كهرباء القنيطرة” أفاد مدير المكتب الإعلامي في الشركة السيد “مهند الصاقع”: “بالنسبة للشكوى المقدّمة من قرية “العشة” مسجلة في الشركة، وهي مُتابَعة، ومحوّلة إلى مكتب الطوارئ المختص، وأن المشترِك مزوّد بالكهرباء حالياً”.
وبيّن “الصّاقع” أنّه بنتيجة الكشف تبيّن أنّه بحاجة إلى أعمدة وأمراس لإجراء عملية الصيانة والتأهيل، وأضاف: أن الأعمدة غير متوفرة حالياً في الشركة، وبحال توفرها سيتم تبديل الأعمدة والأمراس”.
وأكدّ “السيد الصاقع” أنّ سيتم تبديل الشبكة المتهالكة، في تلك المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة، ” في فترة لا تتجاوز أسبوع”.
ويطالب أهالي قرية العشة الجهات المختصة في محافظة القنيطرة بالتدخل الفوري لمعالجة واقع الشبكة الكهربائية، وضمان سلامة السكان، ووضع حد لمعاناة مستمرة تهدد حياتهم اليومية وأمنهم.
- محمد جابر
