قوات لتنظيم داعش في البادية السورية مواقع تواصل

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي استهدف اجتماعاً أمنياً سورياً–أميركياً في مدينة تدمر وسط سوريا، وأدى إلى مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني وإصابة ثلاثة جنود آخرين، في هجوم نُسب إلى خلايا تنظيم «داعش».

وذكرت الصحيفة أن الهجوم وقع أثناء اجتماع ضم مسؤولاً عسكرياً أميركياً ومسؤولاً من وزارة الداخلية السورية، خُصص لبحث سبل مكافحة تنظيم داعش في البادية السورية، مشيرة إلى أن جنوداً أميركيين كانوا يشاركون في تأمين الاجتماع إلى جانب القوات السورية. وأضافت أن الولايات المتحدة أرسلت عقب الهجوم طائرتين مقاتلتين من طراز F-16 للتحليق فوق مدينة تدمر.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن القوة المشتركة تعرضت لكمين مسلح نفذته خلايا داعش، ما أسفر عن اشتباكات قُتل خلالها جنديان أميركيان ومدني يعمل مترجماً، فيما أُصيب ثلاثة عسكريين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “شون بارنيل” إن الجنود كانوا ينفذون مهمة دعم عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة.

من جانبه، أعلن وزير الحرب الأميركي “بيت هيغسيث” أن منفذ الهجوم “قُتل على يد القوات الشريكة”، متوعداً بملاحقة أي جهة تستهدف القوات الأميركية.

في المقابل، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن السلطات السورية كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الأميركية من احتمال وقوع هجمات لداعش في منطقة البادية، مشيراً إلى أن الهجوم وقع عند مدخل أحد المقار العسكرية في تدمر، وأن المنفذ لا يرتبط بقيادات الأمن الداخلي.

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية الهجوم الإرهابي، حيث أعرب وزير الخارجية “أسعد الشيباني” عن تعازي دمشق لعائلات الضحايا وللحكومة والشعب الأميركيين، مؤكداً استمرار التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب.

كما صدرت إدانات دولية واسعة، شملت دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية وتركيا، حيث أكدت هذه الدول رفضها للهجوم الإرهابي، وقدمت تعازيها لعائلات القتلى، مشددة على دعمها لجهود سوريا والولايات المتحدة والتحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top