الرئيس أحمد الشرع في العاصمة دمشق وفدًا رفيع المستوى يضم جميع ممثلي أعضاء مجلس الأمن في الأمم المتحدة-دمشق 4 كانون الاول 2025

وصل وفد من ممثلي الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها للمجلس إلى سوريا، وذلك بعد قرابة عام على سقوط نظام بشار الأسد وهروبه خارج البلاد.

ودخل الوفد إلى سوريا عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، قبل أن يتوجه إلى دمشق حيث كان في استقباله الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وعدد من الوزراء والمسؤولين، ضمن زيارة رسمية تندرج في إطار تحرّك أممي لإعادة ترسيخ الحضور الدولي في البلاد بعد المتغيرات السياسية الأخيرة.

وذكرت رئاسة الجمهورية أن الرئيس أحمد الشرع استقبل في قصر الشعب وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يرافقهم عدد من المسؤولين الأمميين، بحضور عدد من الوزراء، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد إلى الجمهورية العربية السورية.

وفور وصوله، توجّه الوفد إلى حي جوبر في محيط العاصمة، أحد أكثر الأحياء دماراً خلال سنوات الحرب، للاطلاع على حجم الخراب والتدمير الذي لحق بالمنطقة، وبعد جولته في جوبر ودمشق القديمة، زار الوفد الجامع الأموي في دمشق.

ويأتي وصول وفد مجلس الأمن بالتزامن مع مساعٍ تبذلها الأمم المتحدة لإعادة تثبيت وجودها في سوريا، بعد أن رفع مجلس الأمن مؤخراً العقوبات المفروضة على الرئيس أحمد الشرع، في خطوة رُبطت بدعم المرحلة السياسية الجديدة في البلاد.

وقال السفير السلوفيني لدى الأمم المتحدة، سامويل زبوغار، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، إن هذه الزيارة تعد “الزيارة الرسمية الأولى لمجلس الأمن إلى الشرق الأوسط منذ ست سنوات، والأولى إلى سوريا على الإطلاق”، موضحاً أن الجولة تأتي “في وقت حاسم”، في ظل الجهود التي تبذلها السلطات السورية لترسيخ المرحلة الجديدة في الداخل، إلى جانب “التحديات” المرتبطة بوقف إطلاق النار القائم منذ عام في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.

وتستعد سوريا للاحتفال في الثامن من ديسمبر الجاري بمرور عام على سقوط نظام الأسد، في وقت تعمل فيه السلطات الجديدة على إطلاق مشاريع لإعادة الإعمار ومحاولة إنعاش الاقتصاد الذي دُمّر خلال أربعة عشر عاماً من الحرب.

من جهته، اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى دمشق تمثل “رسالة تضامن مع سوريا في ذكرى التحرير”، مشيراً إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية كانت من “النقاط الرئيسية” التي ناقشها الرئيس الشرع مع أعضاء الوفد، وأضاف علبي أن استمرار إجماع أعضاء مجلس الأمن على دعم الشعب السوري من شأنه أن “ينقل سوريا من بلد كان مصدراً للأزمات إلى بلد مستقر يساهم في السلم والأمن الدوليين”.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top