الجمعية العامة للأمم المتحدة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية واسعة، قراراً يطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل، مؤكدة عدم شرعية السيطرة الإسرائيلية على المنطقة وفق القانون الدولي. وحقق القرار هذا العام دعماً غير مسبوق، إذ صوّتت لصالحه 123 دولة، في تطور لافت يعكس تحولات في مواقف عدد من الدول تجاه الملف السوري.

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، إن التصويت الواسع يؤكد تمسك المجتمع الدولي بمبادئ القانون الدولي، وحق سوريا الثابت في أراضيها المحتلة. وأضاف أن دمشق، رغم ما واجهته من تحديات خلال السنوات الماضية، استطاعت تعزيز حضورها الدبلوماسي واستعادة دورها في المحافل الدولية، الأمر الذي أسهم في تغيير مواقف أكثر من 26 دولة مقارنة بالعام الماضي لصالح القرار.

وأشار علبي إلى أن هذا الإنجاز يعكس نجاح الجهود السياسية السورية وقدرتها على بناء علاقات فاعلة داخل الأمم المتحدة، مؤكداً أن قضية الجولان ستظل أولوية وطنية لا تتراجع عنها الدولة السورية.

كما وجّه المندوب السوري الشكر إلى مصر لدورها المتواصل في طرح مشروع القرار سنوياً، وإلى الدول التي ثبتت دعمها للقضية، إضافة إلى الدول التي انضمت هذا العام إلى الإجماع الدولي الرافض للاحتلال، باعتباره انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.

ويأتي هذا التصويت في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإيجاد حلول عادلة وشاملة تضمن استعادة الحقوق السورية كاملة، وفي مقدمتها الجولان المحتل.

 

  • محمد جابر

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top