تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ توغلاتها العسكرية في مناطق ريف القنيطرة، إضافة إلى بعض مواقع ريف درعا الغربي المتاخمة لحوض اليرموك، في تصعيد ميداني متكرر تشهده المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.
ففي ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد، نفذت آليات إسرائيلية مدرعة توغلاً محدوداً باتجاه محيط قرية “صيدا الحانوت” قرب المشتل الزراعي، قبل أن تنسحب بعد فترة وجيزة دون تسجيل أي عمليات اعتقال أو اشتباك مع الأهالي. ويأتي هذا التحرك في إطار سلسلة من الخروقات التي باتت شبه يومية على طول خط وقف إطلاق النار مع الجولان المحتل.
وشهدت الأجواء بالتزامن نشاطاً ملحوظاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي لم تغادر أجواء المنطقة منذ ساعات الليل، الأمر الذي ضاعف حالة القلق لدى السكان المحليين. كما رُصدت في سماء درعا طائرة مروحية إسرائيلية ألقت عدداً من البالونات الحرارية.
وفي سياق متصل، أفرجت قوات الاحتلال مساء اليوم عن الشاب “كنان محمد السيد”، أحد أربعة شبان جرى اعتقالهم يوم أمس عند حاجز عسكري إسرائيلي في منطقة “الحفاير” قرب خان أرنبة، مركز محافظة القنيطرة. بينما لا يزال ثلاثة آخرون قيد الاحتجاز دون معرفة التهم الموجهة إليهم.
وكانت “مؤسسة جولان” قد وثّقت في تقرير سابق اعتقال نحو 39 شاباً من أبناء المنطقة داخل سجون الاحتلال منذ سقوط النظام البائد، بينهم قاصرون، إضافة إلى أربعة معتقلين قبل سقوط النظام بعدة أشهر.
وتترافق هذه التوغلات مع عمليات تجريف مستمرة تطال الأشجار والأحراش الزراعية، خصوصاً في الريف الشمالي للقنيطرة، ما ألحق أضراراً واسعة بممتلكات المدنيين وضيّق على مصادر رزقهم. ويطالب الأهالي السلطات المحلية بالتحرك العاجل لإيجاد حل لوقف الانتهاكات المتكررة، ومنع قوات الاحتلال من التمادي في خرق السيادة السورية، والانسحاب من المواقع التي استولت عليها مؤخراً وأقامت عليها قواعد عسكرية مخالفة للقوانين الدولية.
- فريق التحرير






