بثّت اليوم “وسائل إعلام عبرية” مقطعاً مصوّراً يظهر عائلات إسرائيلية تقوم بعبور الشريط الفاصل ” خط وقف إطلاق النّار مع الجولان المحتل”، بهدف إقامة مستوطنات داخل الأراضي السورية. وذكرت “المصادر العبرية” أن الجيش الإسرائيلي أحبط الأربعاء محاولة استيطان إضافية في الجانب السوري من هضبة الجولان. وهي عبارة عن ثلاث عائلات من مجموعة “حلوتسي الباشان” (رواد الباشان) حاولت عبور الحدود تحت غطاء مسيرة شارك فيها المئات بالقرب من السياج، وتم اعتراضهم من قبل قوة من الجيش الإسرائيلي التي هرعت إلى المكان “بحسب ادعاء جيش الاحتلال”. ووفقاً لإحدى العائلات التي حاولت العبور، فإن محاولة عبور السياج الحالية جاءت نتيجة الاتفاق الأخير مع حركة حماس.
المحاولة الاستيطانية في محافظة القنيطرة هي الثانية خلال هذا العام، وتأتي مع استمرار للتوغلات الإسرائيلية في عموم منطقة فض الاشتباك، من ريف المحافظة الشمالي، حتّى جنوبها، بالإضافة لريف درعا الغربي “منطقة حوض اليرموك”.
وذكر مراسل “موقع جولان الإخباري” في القنيطرة أن دورية تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت اليوم الخميس 16 تشرين الأول أكتوبر على طريق جباتا – عين البيضة. وتوغلت أيضاً دورية إسرائيلية باتجاه تل كروم بالقرب من قرية “جبا” في ريف المحافظة الأوسط، ونصبت حاجز مؤقتاً على طريق “الصمدانية الشرقية”.
وذكر “مراسلنا” أن ثلاث سيارات إسرائيلية عبرت الشريط الحدودي ظهر اليوم باتجاه قرية “العشّة” و”تل مهير” وانسحبت باتجاه تل أحمر غربي. الذي تتخذ منه القوات الإسرائيلية قاعدة لها. كذلك توغلت قوة إسرائيلية في “قرية أوفانيا” ونصبت حاجزاً فيها، بالإضافة إلى تفتيش محطة وقود أُنشئت حديثاً، وقامت بمصادرة كاميرات المراقبة الموجودة في المحطة. وفي قرية “رويحينة” دخل رتل عسكري إسرائيلي مؤلف من عشر سيارات إلى القرية، ونصب فيها حاجزاً عسكرياً مؤقتاً، ولا تزال القوة الإسرائيلية متواجدة في القرية حتّى لحظة إعداد هذا التقرير بحسب مراسلنا هناك.
- حمد خليل