الرئيس أحمد الشرع

في مقابلة حصرية مع شبكة CBS الأميركية، أكد الرئيس السوري السيد “أحمد الشرع” أن سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد سنوات من الصراع، مشدداً على أن سوريا ملتزمة بمحاكمة كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين من أي جهة كانت، وأنها لا تسعى إلى الانخراط في أي حروب أو تشكيل تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل.

وقال “الشرع” إن على إسرائيل الانسحاب من أي نقطة استولت عليها بعد الثامن من ديسمبر/كانون الأول، مشيراً إلى أن سوريا لم تقدم على أي عمل استفزازي منذ وصول حكومته إلى دمشق، وأن الأولوية اليوم هي لإعادة البناء وتحقيق الاستقرار الداخلي.

وأضاف الرئيس السوري أن الانتخابات الوطنية ستُجرى فور الانتهاء من إعادة بناء البنية التحتية واستصدار الوثائق الرسمية للمواطنين الذين فقدوها خلال الحرب، مؤكداً أن الهدف هو إعادة الثقة بين الدولة والشعب وبعث الأمل في النفوس بعد صدمات نفسية عميقة عاشتها أجيال كاملة.

وفي تعليقه على سنوات الحرب، قال الشرع إن الشعب السوري شعب قوي صمد أمام أعتى الظروف، مشيراً إلى أن الدخول إلى القصر الرئاسي لم يكن تجربة إيجابية بالنسبة له، إذ إن “من هذا القصر خرج الكثير من الشر تجاه الشعب السوري منذ بنائه”.

وشدد الرئيس الشرع على أن القوات السورية لم تنفذ أي عمليات خارج الأراضي السورية ولم تستهدف أحداً سوى النظام السابق، موضحاً أن ما جرى “كان من أجل إنقاذ الشعب من الظلم الذي فُرض عليه من قبل النظام المجرم”.

وأكد الشرع أن سوريا ستستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة لمحاسبة بشار الأسد، لكنه أوضح أن الدخول في صراع مباشر مع روسيا حالياً سيكون مكلفاً للغاية ولن يصب في مصلحة البلاد.

وفي ختام حديثه، دعا الرئيس السوري المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لسوريا في مرحلة الإعمار، قائلاً إن “العالم ظل يشاهد المأساة السورية على مدى 14 عاماً من دون أن يتمكن من وقفها، واليوم عليه أن يشارك في إنهائها”.
وأضاف أن كل من يعيق رفع العقوبات عن سوريا هو شريك في الجريمة ضد الشعب السوري.

 

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top