مبنى اتحاد الكتّاب العرب بدمشق

أصدر رئيس اتحاد الكتّاب العرب الدكتور أحمد جاسم الحسين القرار رقم 436 تاريخ 12/10/2025. والذي يقضي بفصل عدداً من أعضائه، معلّلاً هذا الإجراء “بسبب خروج هؤلاء على شرعة حقوق الإنسان التي قررتها الأمم المتحدة والنظام الداخلي للاتحاد حيث أنكر هؤلاء الأعضاء جرائم النظام البائد. ومنها جريمة الكيماوي وعشرات المجازر، وقام عدد منهم بالدعوة لقتل السوريين”. بحسب ما جاء في قرار الاتحاد. أبرز الأعضاء المفصولين: رفعت الأسد عمّ الرئيس المخلوع. وبثينة شعبان مستشارة الرئيس المخلوع. وبشار الجعفري مندوب سوريا في الأمم المتحدة ولاحقا سفيرها في روسيا في عهد البائد. وخالد العبود عضو مجلس الشعب في عهد البائد. وضمّت القائمة أيضاً كلّاً من: علي الشعيبي- خالد الحلبوني- طالب إبراهيم- خليل جواد- نهلة السوسو- رجاء شاهين- حسن أحمد حسن- سعد مخلوف- حسن م يوسف. 

الدكتور “أحمد جاسم الحسين” والذي كُلّف رئيساً لاتحاد الكتاب العرب في سوريا، خلفاً للشاعر محمد طه العثمان، الذي قدم استقالته قبل فترة وجيزة. أكّد أنّ هذا القرار هو الأول وستليه عدد من القرارات الأخرى التي تهدف لإعادة الاتحاد إلى دوره الثقافي بما ينسجم مع حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة. كما أكّد رئيس الاتحاد أنه في الأيام القادمة سيواصل الاتحاد إعادة كل الأعضاء الذين تمّ فصلهم لأسباب سياسية أو فكرية. وتكريمهم في حفل يُحدّد موعده لاحقاً.

الإعلامي والشاعر والموثق التاريخي “أيمن الشوحة” اعتبر أن قرار اتحاد الكتّاب العرب بشطب عضوية بعض الأعضاء لا يُقرأ كإقصاء، بل كخطوة ضرورية لإعادة الاعتبار لقيم الانضباط، والالتزام الأدبي، واحترام الميثاق الذي يجمع الكتّاب تحت مظلته. وقال في تصريح لموقع جولان الإخباري:  “الاتحاد ليس ساحةً مفتوحة بلا حدود، بل هو بيتٌ له جدران من القيم، وسقفٌ من المسؤولية. ومن الطبيعي أن يُحاسب من يتجاوز تلك القيم، أو يسيء إلى روح الجماعة، أو يخلّ بالتزامات العضوية. فالحفاظ على هيبة الكلمة لا يعني التساهل مع من يفرّط بها، بل يتطلب موقفًا حازمًا حين تستدعي الضرورة ، فكما الكلمة الخاطئة تصصح في أي كتاب أو تحذف إن كانت بذيئة فالأشخاص أيضا كذلك يجب حذفهم من المشهد الثقافي التي تلطخت حروفهم بدماء الشهداء وآهات المعتقلين و غيبوا الحقيقة وزوروها. نحن نؤيد هذا القرار، ونراه تعبيرًا عن حرص الاتحاد على نقاء مساره، وعلى صون مكانته كمؤسسة ثقافية رائدة. ونأمل أن يكون هذا الإجراء دعوةً للمراجعة، لا للعداء، وللعودة إلى حضن الكلمة المسؤولة، لا إلى فوضى التعبير. فالاتحاد الذي يحاسب هو الاتحاد الذي يحمي، والذي يضع حدودًا هو الذي يصون المعنى من التلاشي”. 

القرار لاقى ترحيباً بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي. ولا سيما أن القرار ينصّ أيضاً على عودة الكتّاب والأعضاء الذين فُصلوا في عهد البائد بسبب تأييدهم للثورة السورية، وانحيازهم للشعب الثائر.

  • حمد خليل

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top