بيّن الدكتور مصطفى البكور سبب تدهور الخدمات في محافظة السويداء منذ عدة أشهر، مؤكّداً أن الأمر لا يرجع إلى تقصير من الدولة السورية. وأن من يعرقل وصول هذه الخدمات إلى المحافظة هو المجموعات التي تسيطر عليها. وقال في تصريح لقناة الإخبارية السورية: “ما تشهده المحافظة من تدهور في الخدمات ليس نتيجة تقصير من الدولة بل يعود إلى مواقف داخلية اتخذتها بعض الأطراف وغياب قنوات التواصل الرسمية مع الحكومة. الدولة وفرت كميات كبيرة من القمح والطحين لكن غياب جهة رسمية لاستلامها داخل السويداء حال دون توزيعها بشكل منظم. الحكومة مستعدة لتأمين المحروقات بكميات كبيرة شريطة إجراء الرصد المالي في دمشق وهو ما ترفضه الجهات المسيطرة على المحافظة”.
وتحدّث الدكتور مصطفى البكور عن تجاوزات كبيرة حصلت في مصرف السويداء أدّت إلى اختلاس مبالغ كبيرة. وقال: “لجنة غير قانونية استولت على مبلغ قدره 20 مليار ليرة سورية ومليون دولار من بنك السويداء وصُرف دون رقابة أو تقارير رسمية. مصرف السويداء خاضع لسيطرة فصائل مسلحة ما يمنع الحكومة من ضخ الأموال أو صرف الرواتب بشكل مباشر”.
وأكد محافظ السويداء أن الدولة لا تزال تقوم بواحباتها في محافظة السويداء. وأنها تسعى لتأمين احتياجات السكان من دواء وغيره. وقال: “الدولة لا تزال تعمل داخل المحافظة وفق الهيكل الإداري الرسمي رغم محدودية التواصل الخارجي. الحكومة تؤمن الأدوية والمستلزمات الأساسية للمشافي وتعمل على حلول مؤقتة لتسيير شؤون المواطنين في القرى الواقعة تحت سيطرة الدولة وخاصة في الريف الغربي والشمالي والشرقي. جهد مبذول لتأمين الطريق الحيوي بين دمشق والسويداء عبر شهبا وهو الطريق الوحيد الآمن لإدخال المساعدات”.
وتطرّق محافظ السويداء إلى الحملة المجتمعية التطوعية “السويداء منا وفينا”. وأهداف هذه الحملة. وقال: “المحافظة مع شباب وشابات من المحافظات السورية سيطلقون حملة بعنوان السويداء “منا وفينا” والتي تهدف إلى إعادة النسيج الوطني السوري وتحسين البنى التحتية وخاصة في الريف الغربي والشمالي. الحملة ستشمل مشاريع بنية تحتية تشمل ترميم آبار مياه و50 مدرسة و35 مسجداً و50 دار عبادة للطائفة الدرزية و15 كنيسة وتجهيز 20 ألف منزل و40 بلدية ومراكز ثقافية وشوارع وإنارة وكهرباء وتجهيز محطة سميع التي تغذي الريف الغربي والشمالي”.
- حمد خليل






