أكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد، في تصريحٍ لقناة الإخبارية السورية، أن الرئيس أحمد الشرع يولي اهتماماً خاصاً بمشاركة فئة التكنوقراط والكفاءات المهنية ضمن تشكيل المجلس الجديد، معتبراً أن وجود هذه الفئة يُسهم في تعزيز الدور التشريعي والرقابي للمجلس المقبل.
هيئة مستقلة لإدارة الانتخابات
وأوضح الأحمد، في حديثه يوم الإثنين 6 تشرين الأول، أن الرئيس الشرع يسعى إلى تأسيس هيئة مستقلة تُعنى بإدارة العمليات الانتخابية على اختلاف مستوياتها، سواء كانت انتخابات مجلس الشعب أو الإدارة المحلية، مشدداً على أن الآلية الانتخابية الجديدة ستلتزم بـ الإعلان الدستوري والنظام الانتخابي المؤقت المعلن عنهما مؤخراً.
وأضاف أن أي تعديل في مدد الدورات الانتخابية يخضع حصراً للقرارات الرسمية العليا، مبيناً أن اللجنة تعمل حالياً على إعداد آليات تتيح تنظيم الانتخابات بشكل مباشر عبر الهيئات الناخبة أو أعضاء المجلس.
وفي السياق ذاته، أصدرت اللجنة العليا اليوم القرار رقم (66) الذي يتضمن النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب التي أُجريت يوم الأحد في عددٍ من المحافظات، بينما تأجّل التصويت في السويداء والرقة والحسكة بسبب ما وُصف بـ “التحديات الأمنية” التي حالت دون استكمال العملية الانتخابية في مواعيدها المحددة.
أول انتخابات بعد سقوط النظام السابق
وتُعتبر هذه الانتخابات الأولى في سوريا بعد سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024، حيث شارك نحو 6000 ناخب في اختيار ممثليهم من بين أكثر من 1500 مرشح، بلغت نسبة النساء بينهم 14% فقط، وفق إحصاءات اللجنة العليا.
تشكيل المجلس الجديد
وبموجب النظام الانتخابي الجديد، يتم اختيار ثلثي أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 210 أعضاء عن طريق هيئات مناطقية أُنشئت خصيصاً لهذا الغرض، فيما يُعيّن الرئيس السوري الثلث المتبقي، وتُعد هذه الآلية جزءاً من التوجهات الدستورية الجديدة الهادفة إلى موازنة التمثيل بين الكفاءات والتخصصات في المرحلة المقبلة.
- فريق التحرير






