بلدة الدارة بريف السويداء

رغم مضي أسبوعين على انطلاق العام الدراسي الجديد،إلّا أنّ مدارس قرية الدراة بريف السويداء لم تفتح أبوابها أمام التلاميذ، ويعزى ذلك إلى “غياب الكادر التدريسي والإداري، وعدم توفر الكتب المدرسية، فضلًا عن حاجة المباني إلى الصيانة. هذه الأسباب أدت إلى حرمان مئات الطلاب من حقهم الطبيعي في التعليم داخل قريتهم”. كما أوضح تجمّع عشائر الجنوب.

الأهالي في هذه الحالة يضطرون إلى إرسال أبنائهم إلى مدارس خارج القرية، مما يفرض عليهم أعباء مادية كبيرة نتيجة ارتفاع تكاليف المواصلات في المنطقة، وهو ما يهدد بحرمان عدد كبير من الطلاب من مواصلة تعليمهم. يضاف إلى ذلك أن قرية سكاكة المجاورة التي يقطنها أبناء العشائر، إلى جانب السكان المقيمين على أطراف قرية الدراة، يعتمدون بشكل مباشر على مدارس وخدمات القرية، الأمر الذي يضاعف حجم الحاجة ويجعل معالجة هذه المشكلات أولوية ملحّة لا تحتمل التأجيل. ونقل تجمع عشائر الجنوب أهالي بلدة الدارة مناشدتهم وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية في محافظة السويداء بضرورة الإسراع في تكليف المعلمين والكادر التدريسي والإداري. وتوفير الكتب والمستلزمات المدرسية للتلاميذ. والعمل على صيانة وتأهيل المدارس داخل القرية. وتوفير الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وضمان استمرارها.

تردّي الواقع التعليمي في قرية الدارة، يرافقه سوء في شتى مناحي الحياة، فالقرية التي يزيد تعداد سكانها عن 4 آلاف نسمة، إضافة إلى وجود عدد من المهجّرين فيها، ما تزال محرومة من أبسط مقومات العيش الكريم. فاكهرباء غير مستقرة، والمياه لا تسدّ الحاجة، وغياب للخدمات الأساسية.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top