قُتل مساء اليوم الإثنين 15 أيلول سبتمبر الشاب “محمد معتز البردان”، وأُصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح، وذلك نتيجة مشاجرة بين عائلتين اُستخدم فيها السلاح في مدينة طفس بريف درعا الغربي. تبع ذلك اشتباكات في الحي الشمالي من المدينة، وسُمع أصوات إطلاق رصاص كثيف وقواذف ال RBG. الأمور تطورت لاحقاً وبثّت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لاحتراق أحد المنازل في المدينة. بالإضافة إلى دمار وأضرار لحقت بمنزل آخر تم استدافه بقذائف RBG.
يقول “أبو حسين” (اسم مستعار) متحدثاً ل”موقع جولان”: “لا حول ولا قوة إلّا بالله، والله شيء مؤلم الذي حصل اليوم. القتل والدماء تسيل بدون أي ذنب ودون تبرير. المشكلة التي حصلت في طفس اليوم هي مرتبطة بمشكلة قديمة وتجددت الآن، بين عائلتين من آل البردان. وفي المشكلة القديمة قُتل شخصان وتدّخل الأمن الداخلي واحتوى الموقف. لكن المشكلة تجددت اليوم كما قلت لكم وقُتل هذا الشاب، وهو من نفس العائلة التي فقدت اثنين من أبنائها قبل عدة شهور. الآن الوضع سيء جداً ونسأل الله أن يفرجها ويحقن الدم”. وتابع “أبو حسين”حديثه ل”موقع جولان” وقال: ” نطلب من الوجهاء في البلد وباقي القرى بحوران أن تتدخل وتنهي هذه المشكلة وتطفئ نار الفتنة. هذا الأمر يكون بالتعاون مع الدولة والأمن الداخلي، لأنه حماية الناس مسؤولية الدولة والأمن، ويجب نزع كل السلاح من المدنيين.
استجابة الدولة لم تتأخر إذ تمّ فرض حظر تجول في مدينة طفس، بحسب ما نقلت قناة الإخبارية السورية عن مصدر أمني: قرار بفرض حظر تجوال مؤقت داخل مدينة طفس غربي درعا حتى الساعة التاسعة من صباح الغد وذلك على خلفية اندلاع اشتباكات عائلية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عدد من الأهالي. قوى الأمن الداخلي أرسلت تعزيزات فورية إلى المدينة بهدف احتواء الموقف ومنع تفاقم الأحداث. نُهيب بالأهالي الالتزام التام بالتعليمات وعدم الخروج من المنازل خلال هذه الفترة حفاظاً على سلامتهم.
- فريق التحرير






