قامت وزارة الداخلية السورية بتوقيف عناصر الدورية الأمنية التي اعتقلت المواطن “عطا الله صالح الفياض” في مساكن برزة. والذي توفي بعد اعتقاله بساعات بحسب ما نقلت مصادر محلية. وجاء في بيان الوزارة الذي نشرته اليوم على صفحتها الرسمية على فيسبوك: “تؤكد وزارة الداخلية أنها تتابع مجريات قضية مقتل المواطن عطا الله صالح الفياض منذ اللحظة الأولى لحصول حادثة الوفاة، حيث تم توقيف جميع عناصر الدورية الأمنية التي قامت باعتقاله. وبعد إجراء التحقيقات الأولية من قبل الجهات المختصة، تبين أن عنصرين من الدورية هما من قاما بضربه، وسيتم إحالتهما إلى القضاء مباشرة بعد اكتمال التحقيقات بشكل كامل وصدور التقرير الطبي من قبل الطبابة الشرعية”. وأكدت الوزارة التزامها التام بالعدالة والشفافية، وأنها لن تتهاون في محاسبة أي شخص يتجاوز صلاحياته، كما ستعاقب كل من يخالف التوجيهات المعمول بها.
وكانت قوات الأمن الداخلي قد اعتقلت “الفياض” في 9 أيلول سبتمبر الحالي، على خلفية مشاجرة حصلت بين ابنه وابن عنصر من عناصر الأمن الداخلي في مساكن برزة.نجل المتوفى قال إنه تم اعتقاله مع والده بسبب المشاجرة وأنهما تعرضا للضرب أثناء اعتقالهما وخلال الطريق وبعد وصولها إلى قسم مكافحة المخدرات. بحسب رواية ابن المتوفى.
شقيق المتوفى المحامي “محمد صالح فياض” قال إن الأمن الداخلي اعتقل أخاه وبعد ساعتين تم إخبار أهله بأنه قد توفي بسكتة قلبية. رواية لم يجدها مقنعة وطالب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بفتح تحقيق نزيه وشفاف، وبيان سبب الوفاة بموجب تقرير طبي وتقرير صادر عن وزارة الداخلية. وقال المحامي محمد صالح الفياض: “أطالب بتحقيق مباشر لكي لا تخرج الأمور عن السيطرة، لسنا بصدد تأجيج الموقف ضد الدولة، نحن تحت سقف القانون وأنا رجل قانون ونريد حقنا بالقانون. وإن الأمور قد تجري إلى ما لا تُحمد عقباه. نحاول ضبط النفس وضبط الشباب لتجنب حصول تصرفات فردية لأننا نؤمن بالقانون ونؤمن بأننا نعيش تحت سقف دولة”.
“عطا الله صالح الفياض” من أبناء الجولان السوري المحتل ووكان يسكن في تجمع مساكن برزة للنازحين في ريف دمشق.
- فريق التحرير






