صور نشرها الجيش الاردني في 2 سبتمبر 2025

مع بداية سبتمبر 2025، سجلت الحدود الأردنية مع سوريا نشاطاً مكثفاً لمحاولات التهريب والعبور غير القانوني، في وقت تتواصل فيه جهود الدولة السورية الجديدة لتعزيز الأمن الحدودي ومكافحة آفة المخدرات، وفي ظل هذه التحركات، أظهرت الأحداث المتسلسلة خلال الأيام الأولى من الشهر قدرة الجيش الأردني على التصدي لمحاولات التهريب، رغم التحديات التي تفرضها بعض المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية.

توضح هذه التطورات حجم المخاطر التي تواجه الحدود الأردنية، ومدى الحاجة إلى تنسيق أمني استخباراتي مشترك لضمان السيطرة على عمليات التهريب، سواء للمواد المخدرة أو محاولات التسلل البشري، وهو ما يعكس الجهود المستمرة للحد من هذه الظاهرة.

10 سبتمبر 2025 – إحباط محاولة تسلل فردية

أحبطت المنطقة العسكرية الشمالية، اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، محاولة تسلل شخص على إحدى واجهاتها الحدودية ضمن نطاق مسؤوليتها. طبق الجيش قواعد الاشتباك، وتم القبض على المتسلل وتحويله للجهات المختصة، ما يعكس الاستعداد واليقظة الدائمة للقوات الأردنية على الحدود.

8 سبتمبر – إحباط محاولة تسلل مزدوجة

في يوم الأحد 8 سبتمبر، تم ضبط شخصين حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة على واجهة المنطقة العسكرية الشمالية، تم القبض عليهما وتحويلهما إلى الجهات المختصة، مؤكدين على استمرارية الرقابة المشددة وتطبيق الإجراءات القانونية الصارمة تجاه أي خروقات.

7 سبتمبر – محاولات تهريب المخدرات عبر بالونات بدائية

فجر الأحد 7 سبتمبر، أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة باستخدام بالونات موجهة بأجهزة بدائية الصنع، وتعاونت قوات حرس الحدود مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات لرصد البالونات وإسقاطها وضبط الحمولات داخل الأراضي الأردنية، قبل تحويلها للجهات المختصة.

وتشير هذه المحاولات إلى استخدام مهربين أساليب مبتكرة، مما يعكس تطور شبكة التهريب وتحديات ضبط الحدود بشكل كامل.

3 سبتمبر – ثلاث محاولات متزامنة

في فجر الأربعاء 3 سبتمبر، تم رصد ثلاث محاولات تهريب مواد مخدرة محملة على بالونات موجهة، وتم التعامل مع جميع المحاولات بالتنسيق بين قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، وتم ضبط الحمولات قبل وصولها إلى الأراضي الأردنية.

يعكس هذا الحدث كثافة المحاولات خلال فترة قصيرة، ما يدل على تزايد النشاط الإجرامي عند الحدود السورية الأردنية.

2 سبتمبر – يوم مزدوج من محاولات التهريب

شهد يوم الثلاثاء 2 سبتمبر إحباط ثلاث محاولات كبيرة للمواد المخدرة باستخدام بالونات موجهة، إضافة إلى محاولة أخرى مساءً، وقد تم ضبط جميع الحمولات وتحويلها إلى الجهات المختصة، ما يظهر القدرة العالية للقوات الأردنية على التعامل مع حالات متعددة ومتزامنة، رغم صعوبة الرصد والمتابعة.

1 سبتمبر – افتتاح الشهر بمحاولتين كبيرتين

افتتحت المنطقة العسكرية الشرقية الشهر بمحاولتي تهريب كبيرتين، تم رصدهما في موقعين مختلفين على الحدود، وإسقاط البالونات وضبط الحمولات داخل الأراضي الأردنية، وتم تحويل المضبوطات للجهات المختصة، في خطوة تؤكد أهمية المراقبة المستمرة على الحدود والتنسيق مع الأجهزة السورية لمواجهة أي تهريب محتمل.

التحديات المستمرة رغم الجهود المشتركة

رغم جهود الدولة السورية الجديدة في مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات مع الجانب الأردني، تواصل محاولات التهريب بوتيرة مرتفعة، ويُبرز الواقع أن فقدان السيطرة الكاملة على بعض المناطق الداخلية السورية يقلل من قدرة الجهات الرسمية على ضبط الحدود بشكل كامل، مما يجعل التنسيق الإقليمي بين الجيش الأردني والأجهزة السورية أمراً حيوياً لضمان فعالية الإجراءات الأمنية.

كما تشير هذه الأحداث إلى أن المهربين يعتمدون على أساليب مبتكرة ومتطورة، مثل استخدام بالونات موجهة بأجهزة بدائية الصنع، لاستغلال الثغرات والحدود غير المؤمنة بشكل كامل، وهو ما يستدعي تطوير خطط استباقية وتحليل مستمر للأنشطة المشبوهة.

الأمن الحدودي بين التحدي والإنجاز

توضح سلسلة الأحداث أن الأمن الحدودي الأردني حقق إنجازات واضحة خلال الأيام الأولى من سبتمبر 2025، من خلال إحباط محاولات التسلل والتهريب المتنوعة، وضمان ضبط الحمولات وتحويلها للجهات المختصة، ومع ذلك تبقى التحديات قائمة، إذ أن غياب السيطرة الكاملة على بعض المناطق الداخلية السورية واستمرار النشاط الإجرامي للمهربين يشكل عقبة أمام القضاء الكامل على عمليات التهريب.

ولذلك يمثل التنسيق المستمر بين الأردن وسوريا، وتطوير أساليب المراقبة والرد السريع، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، عناصر حاسمة للحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الحدود، كما تؤكد هذه الأحداث على ضرورة تدريب القوات الأمنية السورية ونشر عناصر أمن الحدود بشكل عاجل، حيث أن استمرار غيابها يُثقل كاهل الجانب الأردني، ويتركه يتحمل زمام المبادرة بمفرده على طول الحدود المشتركة، كذلك يُعد تطوير آليات مبتكرة لكشف ومنع التهريب أمراً أساسياً لضمان حماية المجتمع من المخدرات والأنشطة غير القانونية، والمساهمة في تثبيت الأمن والاستقرار الإقليمي بشكل عام.

  • محمد قنو

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top