شهدت قرية الدارة في ريف السويداء اليوم وقفة احتجاجية نظمها أبناء عشائر جبل العرب الذين هُجّروا قسراً من منازلهم جراء الأحداث الأخيرة على يد مليشيات الهجري.
وطالب المحتجون بالإفراج الفوري عن المعتقلين، مؤكدين أن التهجير القسري جريمة حرب تستوجب المحاسبة. كما أدانوا ما وصفوه بـ”تغافل” منظمة العفو الدولية في تقريرها الأخير، الذي لم يشر إلى الانتهاكات والمجازر المرتكبة بحق أبناء العشائر.
ورفع المشاركون شعارات شددت على رفض الطائفية والتقسيم، والتمسك بالدولة وسيادة القانون، معتبرين أن “من يستنجد بالاحتلال الإسرائيلي لا يمثل جبل العرب”.
كما دعوا إلى تحرك سريع لإنقاذ المعتقلات داخل سجون الهجري، مؤكدين أن نزع سلاح المليشيات الانفصالية واجب وطني لا يحتمل التأجيل.
وفي هذا السياق، قال الناشط الصحفي والحقوقي “حمزة فهيد” في تصريح لمؤسسة جولان:
“اجتمع اليوم أبناء عشائر السويداء المهجّرين قسراً في قرية الدارة، مطالبين بالعودة إلى قراهم وضمان أمنهم وسلامتهم مع مطالبات بدخول مؤسسات الدولة إلى المحافظة”.
وقال “الفهيد”: المحتجون شددوا على ضرورة الإفراج عن المعتقلين لدى المجموعات المسلحة التابعة “للهجري”، واستنكروا ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية الذي تغافل عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أبناء عشائر البدو، واكتفى بالحديث عن الانتهاكات التي طالت أبناء الطائفة الدرزية فقط.”
- محمد جابر
