حادث سير على طريق درعا دمشق

لا يكاد يخلو يوم من حوادث السير على طريق أوتوستراد دمشق درعا الدولي، الحوادث تزايدت باضطراد في الفترة الأخيرة نتج عنها تسجيل عدة حالات وفاة وإصابة العديد من المواطنين منذ مطلع العام الحالي مما جعل بعضهم يسميه “طريق الموت” لتكرار الحوادث دون إيجاد حل لهذه المشكلة الخطيرة حتى الآن…

فما يشكله هذا الطريق الهام كبوابة لسوريا ومدخل العاصمة دمشق من جنوبها وطريق تجاري يربط عمان بالعاصمة السورية دمشق يدفعنا للتساؤل عن السبب الحقيقي لهذه الحوادث وسبل علاجها ومحاولة توجيه الجهود الشعبية والحكومية لضبط الحركة المرورية وتحسين حالة السير ومنع تكرار الحوادث…

اللافت في الأمر أن هذه الحوادث المرورية ازدادت منذ سقوط النظام البائد، “أرجع بعضهم أن سبب قلة الحوادث على طول الطريق قبل انتصار الثورة هو وجود حواجز أمنية كانت منتشرة كل 20 كم تقريباً، بالإضافة إلى ذلك لم تكن أعداد السيارات بهذه الكثرة.”
اليوم لا يوجد حواجز أو نقاط تفتيش على طول الطريق وسط عدم تقيّد السائقين بالسرعات المحددة، إضافة إلى زيادة عدد المركبات العابرة للطريق يومياً خصوصاً بعد عودة خط الترانزيت الدولي لنقل البضائع، فكل ربع ساعة هناك رتل من شاحنات النقل الترانزيت قادمة من معبر نصيب باتجاه الشمال، وأحياناً تتجاوز هذه الناقلات الضخمة الخط المخصص لها، أو تتجاوز الأوزان المسموحة مما يؤدي لانقلاب هذه الشاحنات وخصوصاً عند القيادة بسرعات كبيرة.

واللافت للانتباه أن عشرات الحوادث سببها قيادة شباب صغار السن لسيارات حديثة وبطريقة متهورة للأسف، وغالباً ما يكونوا غير حاصلين على “شهادات قيادة” وهنا أساس المشكلة.

وبالإضافة إلى تهاوي أوضاع البنية التحتية للطريق نتيجة الأحمال الضخمة جداً للنواقل الخارجية، والتأخر في عمليات صيانة وترميم الطرق، ووجود بعض المطبات والحفر التي تفاجئ السائقين على طول الطريق، بالإضافة لانعدام الإضاءة والكواشف الأرضية وعدم وضوح دهان المسارب وسط الطريق وعلى الجوانب.
أضف إلى ذلك غياب دوريات شرطة المرور وعدم تفعيل نقاط مخافر الشرطة على طول الطريق حتى الآن.

“أوتوستراد عمان دمشق يتحول من بوابة للسياحة والسفر والنقل والتجارة عبر طريق دولي يعبر أجمل مناطق ربوع سهل حوران إلى طريق للحوادث والموت والخطر، خطر بات يهدد المواطنين كل يوم في حال عدم إيجاد حلول سريعة وناجعة لتحسين حركة المرور والإسراع في صيانة الطرق وتفعيل نقاط الشرطة والمراقبة.”

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top