صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم، من تحركاته العسكرية في ريف القنيطرة، حيث استهدف محيط سرية الطواحين شرق بلدة بريقة بخمس قذائف مدفعية، أصابت أحد المواقع العسكرية المهجورة في المنطقة.
وبالتوازي، توغلت دورية إسرائيلية مؤلفة من سيارتين في منطقة تل كروم بريف القنيطرة الأوسط، وسط استنفار للقوات المنتشرة على طول خط الفصل، فيما سُمع دوي انفجارات داخل الجولان المحتل ناجمة عن تدريبات عسكرية يجريها الجيش الإسرائيلي.
تزايد التوغلات والاعتقالات
تزامن هذا التصعيد مع تكثيف عمليات التوغل في عدد من قرى القنيطرة القريبة من خط وقف إطلاق النار مع الجولان المحتل. فقد شهدت بلدات جباثا الخشب وبريقة وكودنة خلال الأسابيع الماضية عمليات اعتقال نفذتها قوات الاحتلال بحق عدد من المدنيين، كان آخرها في بلدة صيدا الحانوت، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة.
سياق متوتر
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه جبهات الجنوب السوري حالة من التوتر المستمر، حيث تعكس التحركات الإسرائيلية المتكررة محاولة فرض واقع أمني جديد على خط الفصل، بالتوازي مع تدريبات عسكرية واسعة النطاق داخل الجولان المحتل. كما يرى مراقبون أن هذه التحركات تهدف إلى زيادة الضغط على الأهالي في القرى المحاذية، وتعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي قرب الحدود السورية.
- فريق التحرير