محافظة القنيطرة خاص

تسعى الإدارة الأمريكية إلى التوصل إلى إعلان تفاهمات أمنية بين سوريا وإسرائيل بحلول انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال شهر أيلول المقبل، في خطوة وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها “اختبار جدي لإمكانية فتح صفحة جديدة بين البلدين بعد التغييرات الأخيرة في الإقليم”.

وبحسب ما نقلته صحيفة “The Jerusalem” عن مصدر مطلع، فإن هناك “فرصة حقيقية للتوصل إلى تفاهمات معينة حول القضايا الأمنية بين البلدين بحلول موعد الجمعية العامة”، مشيراً إلى أن الجهود الأمريكية تسير بوتيرة متسارعة من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة.

الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي من المقرر أن يحضر اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، أكد وجود “مباحثات متقدمة بخصوص اتفاق أمني مع إسرائيل”، في إشارة إلى أن الاتصالات لم تعد مقتصرة على المستوى غير المباشر فحسب، بل تشهد تطورات عملية قد تنعكس على الميدان في المدى القريب.

ووفق الصحيفة، تسعى كل من سوريا وإسرائيل إلى بلورة اتفاقيات جديدة تنظم وضع المناطق الحدودية، تتضمن إنشاء مناطق منزوعة السلاح وترتيبات أمنية متبادلة. وترى إسرائيل أن هذه الترتيبات يجب أن تستند إلى “اتفاقيات جديدة تعكس الواقع الذي تشكل بعد السابع من أكتوبر”، بدلاً من العودة إلى التفاهمات الأمنية التي أُقرت عقب حرب يوم الغفران.

كما شددت “The Jerusalem” على أن إسرائيل تصر على إدراج “ضمانات عملية ضمن أي اتفاق مستقبلي لمعالجة مخاوف الطائفة الدرزية في سوريا”، معتبرة أن هذه النقطة تشكل أحد الشروط الجوهرية في المباحثات الجارية.

إقرأ المقال: https://golan-media.com/2025/08/4308/

من جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، في تصريحات للصحيفة، عن “تفاؤله بإمكانية توصل البلدين إلى تفاهمات أمنية قريبة، والمضي قدماً نحو اتفاق أوسع يضمن الاستقرار على المدى الطويل”.

وبينما لم تتضح بعد طبيعة الصيغة النهائية للتفاهمات المطروحة، يرى مراقبون أن المساعي الأمريكية تستند إلى مقاربة “خطوة مقابل خطوة”، تبدأ بترتيبات حدودية أمنية وتنتهي بفتح الباب أمام اتفاق أوسع قد يشمل ملفات سياسية واقتصادية.

 

  • محمد جابر

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top