تتّضح ملامح المشاريع الانفصالية في محافظة السويداء يوماً بعد يوم، مع استمرار الانفصالي “حكمت الهجري”، في الدفع بخطاباته ومواقفه نحو تكريس واقع منفصل عن الدولة السورية. فمنذ بداية الأحداث عمل الهجري على تأجيج الشارع وتحريك المظاهرات، وتوفير غطاء للجماعات المسلحة، والسعي إلى تدويل قضايا محلية عبر خطاب موجّه للخارج، لتتحول مطالبه تدريجياً إلى مشروع انفصالي معلن.
وفي أحدث تصريحاته، دعا “الهجري” بشكل واضح إلى إنشاء إقليم مستقل في الجنوب السوري تحت حماية دولية، معتبراً أن ذلك هو السبيل الوحيد لحماية الطائفة وضمان أمنها. وقال: “نحن دعاة سلام ولسنا دعاة اعتداء، لكن من حقنا الدفاع عن أنفسنا لأبد الآبدين.”
كما كشف الهجري عم مباركته لتشكيل قوة عسكرية منظّمة من أبناء الطائفة، مزوّدة بالأسلحة والآليات وبضمانات من قوى إقليمية ودولية، في خطوة تؤكد مسعى تحويل السويداء إلى كيان منفصل.
ولم يخفِ “الهجري” دعمه الخارجي، موجهاً شكرًا صريحًا لدولة “إسرائيل” على وقوفها إلى جانب أبناء السويداء، قائلاً إنها “لم تتركنا منذ اللحظة الأولى، وكانت السند في حماية أرضنا وكرامتنا.”
هذه التصريحات التي جاءت بعد سلسلة من التوترات الأمنية في السويداء تكشف بوضوح أنّ مشروع الانفصال لم يعد مجرد شعارات أو مطالب خدمية، بل مخطط متكامل بدأ منذ افتعال الأزمات الداخلية وتصعيد المواجهة مع مؤسسات الدولة، وصولاً إلى طرح فكرة الإقليم الانفصالي علناً.
- فريق التحرير