شهد معبر بصرى الشام الإنساني في الأسبوعين الماضيين حركة ملحوظة لخروج ودخول العائلات من وإلى محافظة السويداء، في مشهد يعكس استمرار الدور الإنساني الذي تضطلع به مؤسسات الدولة والمنظمات المعنية في تأمين انتقال المدنيين وتقديم الدعم لهم.
فقد أعلن الدفاع المدني عن خروج 97 عائلة، تضم 385 مواطناً بينهم نساء وأطفال، من محافظة السويداء بشكل إفرادي، حيث تكفلت فرق الإنقاذ بتقديم المساعدة لهذه العائلات ومرافقتها حتى وصولها إلى الوجهات التي اختارتها بأمان.
وفي المقابل، دخل عبر المعبر ذاته 57 عائلة مؤلفة من 227 شخصاً عائدين إلى محافظة السويداء، بعد أن أنهوا إجراءات انتقالهم، وسط تعاون وتنسيق مع الجهات المختصة لتسهيل مرورهم وضمان سلامتهم.
ولم تقتصر الجهود على ذلك، إذ نفذت فرق الدفاع المدني عملية إنسانية خاصة تمثلت في نقل مسن مصاب بمرض السرطان من مدينة جرمانا إلى معبر بصرى الشام، حيث جرى تأمين دخوله إلى محافظة السويداء بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري، بما يعكس مستوى التنسيق الميداني لتأمين الحالات الإنسانية الحرجة.
ويُعدّ معبر بصرى الشام واحداً من النقاط الحيوية التي ساهمت خلال الأيام الماضية في تسهيل حركة المدنيين بين السويداء ومناطق أخرى، حيث يشكل منفذاً آمناً للعائلات الراغبة بالخروج أو العودة، في ظل ظروف إنسانية تتطلب استجابة سريعة وفعالة.
ويؤكد متابعون أن استمرار هذه الحركة عبر المعبر يعكس ثقة الأهالي بالدور الذي تقوم به المؤسسات الوطنية في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم، ويبرز أهمية العمل التكاملي بين الدفاع المدني والمنظمات الإنسانية لضمان توفير الدعم اللازم للأسر، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً كالأطفال وكبار السن والمرضى.
- فريق التحرير