وصلت اليوم القافلة العاشرة من المساعدات الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري إلى محافظة السويداء، قادمة عبر ممر بصرى الشام الإنساني، محمّلة بنحو 150 طناً من الطحين والمواد الطبية والأدوية ومازوت وسلال غذائية، إضافة إلى زبدة الفستق لتدبير حالات سوء التغذية، ومياه شرب وفرشات، وذلك لتغطية جانب من الاحتياجات الملحّة في المحافظة التي تعاني نقصاً حاداً في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
مساندة الأسر المتضررة
وضمّت القافلة نحو 30 شاحنة، وجاءت ضمن برنامج الاستجابة المستمرة للمنطقة الجنوبية منذ 13 تموز 2025، وهي مدعومة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والصليب الأحمر اللبناني، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، إضافة إلى جمعيات أهلية ومتبرعين محليين. وتهدف هذه الجهود إلى مساندة الأسر المتضررة وضمان استمرار الخدمات الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.
وأكد محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، في تصريحات صحفية، أن العمل جارٍ بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لإعادة الحياة إلى أكثر من 17 قرية وبلدة في ريف السويداء الشرقي، مشيراً إلى أن هذه المناطق تعاني من انعدام مياه الشرب والكهرباء والخدمات الطبية والتعليمية، نتيجة المعارك السابقة وأعمال التخريب وسرقة الممتلكات وتدمير المنازل. وأضاف أن الخطة تستهدف تأمين عودة نحو 50 ألف نسمة إلى قراهم خلال الفترة المقبلة.
تقديم الرعاية الطبية
في موازاة ذلك، يواصل الهلال الأحمر العربي السوري تقديم خدماته الصحية في مراكز إيواء ريف درعا التي تستضيف عائلات نازحة من السويداء، من خلال عيادات متنقلة تزور هذه المراكز بشكل دوري لتقديم الرعاية الطبية والأدوية، مع تركيز خاص على النساء والأطفال ومرضى الأمراض المزمنة. وتعمل هذه العيادات أيضاً على تدبير الأمراض التي قد تتفاقم نتيجة ظروف النزوح وتدهور الأوضاع الصحية.
ويؤكد مسؤولو الهلال الأحمر أن تسيير القوافل بشكل دوري يهدف إلى سد الفجوات في الاحتياجات الأساسية، خاصة في المناطق التي تضررت بنيتها التحتية وخدماتها الحيوية. وتغطي هذه المساعدات تدريجياً القرى والبلدات الأكثر تضرراً، في إطار خطة تنسيق إنساني مع السلطات المحلية والمنظمات الدولية الشريكة، لضمان استدامة الإمدادات واستمرارية الخدمات الأساسية للسكان.
- فريق التحرير