المتفوقون في فن الخطابة بمعهد الفتح بمدينة إبطع

شهد “معهد الفتح” في مدينة “إبطع”، بإدارة الشيخ “منهل النصيرات”، حفل تخريج أول دفعة من دورة متخصصة في فن الخطابة والإلقاء، بإشراف المدرب “أيهم الشهباني”، الحاصل على شهادات محلية ودولية في مجالات التدريب الخطابي والدعوي، وقد جاءت هذه الدورة في إطار توجه المعهد لتوسيع برامجه التعليمية وتطوير مهارات طلابه بما يتجاوز الإطار التقليدي لتحفيظ القرآن الكريم.

برنامج تدريبي متكامل

شارك في الدورة 12 طالباً من المتميزين في معهد الفتح، حيث خضعوا لبرنامج تدريبي متكامل يركز على أسس ومهارات الإلقاء المؤثر، بدءاً من إتقان اللغة العربية ومخارج الحروف، وصولاً إلى تجديد الخطاب الدعوي والخطابي بأسلوب معاصر يراعي روح الحكمة والموعظة الحسنة. كما تضمنت الدورة تدريبات عملية على حسن استخدام لغة الجسد، وتوظيف الصوت، والتحكم بالوقفات والتقطيع، إضافة إلى اختيار النصوص والموضوعات المناسبة التي تلامس احتياجات الجمهور وتؤثر فيه إيجاباً.

وأكد المدرب “الشهباني” في صوتية “لموقع جولان الإخباري” أن الهدف من هذه الدورة هو إعداد جيل قادر على الجمع بين العلم الشرعي وفنون الإلقاء الحديثة، بحيث يتمكن الخطيب من إيصال رسالته بوضوح وقوة تأثير، بعيداً عن الزجر أو القسوة، وبما ينسجم مع القيم الإسلامية في الدعوة إلى الله بالحسنى.

الاستثمار في الطاقات الشابة

ويأتي هذا البرنامج التدريبي ليعكس حرص “معهد الفتح” على الاستثمار في الطاقات الشابة، وتأهيلهم ليكونوا خطباء مؤثرين قادرين على خدمة مجتمعاتهم، ونشر قيم الخير والتعاون. ومن المقرر أن يستمر المعهد في تنظيم مثل هذه الدورات، مع إضافة مستويات متقدمة وبرامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات الخطباء والدعاة في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن المعاهد الشرعية والتعليمية، وفي مقدمتها معهد الفتح، تلعب دوراً محورياً في تخريج حفظة كتاب الله، وتعزيز ارتباط الأجيال بالقرآن الكريم واللغة العربية الفصحى، باعتبارها وعاء الهوية وأداة حفظ الموروث الثقافي واللغوي للأمة. كما تسهم دورات اللغة العربية في صون سلامة النطق والفهم، وتمكين الناشئة من التعبير السليم، بما يحافظ على أصالة المجتمع ويحصّنه أمام تحديات العصر.

  • محمد جابر

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top