الشاب يوسف اللباد

توفي الشاب يوسف اللباد، وهو من أبناء حي القابون الدمشقي، بعد اعتقاله من قبل عناصر الأمن الداخلي في العاصمة دمشق، وذلك بعد أربعة أيام فقط من عودته إلى البلاد قادماً من ألمانيا، حيث أمضى سنوات في المهجر.

وبحسب شهادات من أقاربه وأبناء الحي، كان اللباد قد قرر العودة إلى سوريا بنية الاستقرار والمساهمة في إعادة الإعمار، بعد تهجير قسري استمر أكثر من عشر سنوات، وفور وصوله، توجه إلى الجامع الأموي في دمشق لأداء نذر ديني، إلا أن مشادة كلامية وقعت بينه وبين أحد العاملين هناك، ما استدعى تدخل عناصر الأمن.

وأكدت مصادر من عائلته أنه تم اعتقاله على خلفية الحادث، قبل أن يُنقل بعد ساعات إلى مشفى المجتهد جثة هامدة، وقد ظهرت عليه آثار تعذيب جسدي واضح، بحسب روايتهم.

أثار الحادث موجة غضب واستنكار بين أبناء حي القابون وعدد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن الحادثة تسلط الضوء على استمرار الانتهاكات داخل بعض مؤسسات الدولة، وطالبوا بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة.

و في بيان رسمي، أوضح قائد الأمن الداخلي بدمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أن الشاب يوسف اللباد دخل المسجد الأموي يوم الثلاثاء 29 الجاري وهو في حالة نفسية غير مستقرة، حيث تصرف بشكل غير متزن وتفوه بعبارات غير مفهومة، كما وثّقته الكاميرات، تم التعامل معه من قبل عناصر الحماية، وأثناء وجوده في غرفة الحراسة أقدم على إيذاء نفسه بضرب رأسه بأجسام صلبة ما أدى لإصابته بجروح بليغة، وفارق الحياة رغم محاولة إسعافه. وأكدت الداخلية أنها تحقق في الحادث بكل شفافية.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top