مهجرون من عشائر السويداء في مركز ايواء المليحة

اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء الذي تم التوصل إليه أمس السبت مازال صامداً بحسب ما أكدت الحكومة السورية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية: “بعد جهود مكثفة من جانب وزارة الداخلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ونشر قواتها في المنطقتين الشمالية والغربية من محافظة السويداء، تم إخلاء مدينة السويداء من جميع مقاتلي العشائر، وتوقفت الاشتباكات داخل أحياء المدينة”. 

الحكومة السورية أبدت مرونة مطلقة تجاه هذا الملف، وجاء على لسان محافظ السويداء “مصطفى البكور” للإخبارية السورية:

“عندما تدخل مؤسسات الدولة سنفعّل خدمات المياه الكهرباء وكافة الخدمات الأساسية للأهالي. الوضع الأمني غير مستقر وعمل المنظمات مرتبط بالوضع الأمني في السويداء. لا يمكن استعادة الاستقرار إلا بفتح الحوار والنقاش والمصالحة. وضع السويداء سيء جداً ونأمل أن نستطيع الدخول للمحافظة للبدء بالترميم والعمل”.

لكنّ الميليشيات الانفضالية ترفض دخول مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية إلى محافظة السويداء رغم أن الاتفاق الأخير ينص على ذلك.

وبخصوص الرهائن من أبناء عشائر السويداء المحتجزين لدى الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، فقد أفاد مصدر صحفي “لمؤسسة جولان” بأن 

هذه المليشيات المرتبطة بإسرائيل بقيادة “حكمت الهجري”، لا تزال ترفض تنفيذ بنود الاتفاق و الإفراج عن عائلات العشائر التي تحتجزها في عدد من قرى وبلدات محافظة السويداء. حيث أن هناك ما يقارب أربعة آلاف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن محتجزين في ظروف صعبة.

أمّا بخصوص دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى السويداء والتي يرافقها الهلال الأحمر السوري. فقد رفضت الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون دخول الوفد الحكومي الذي كان يرافقها. ويضم الوفد الحكومي وزير للصحة “مصعب العلي”، وزير الطوارئ والكوارث “رائدالصالح”، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل “هند قبوات”، ومحافظ السويداء “مصطفى البكور”. وتضاربت الأنباء حول دخول المساعدات أو عدمه. 

في كل مرة يحدث ولم تعد تصرفات “الهجري” ومليشياته الخارجة عن القانون مستهجنة، فحين يشتدّ الخناق عليه يفاوض الحكومة السورية ويوقّع معها، وعند التنفيذ يتملّص من كلّ ما تعهّد به.

  • حمد خليل

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top