حصلت مؤسسة جولان على شهادات مباشرة وتسجيلات صوتية موثوقة تؤكد أن ميليشيا الهجري في محافظة السويداء، وخاصة في “قرية الكفر”، تمارس انتهاكات جسيمة بحق السكان المدنيين، تمثّلت في إجبارهم على التنازل عن ممتلكاتهم عبر كاتب عدل، تحت خيار البقاء في ظل التهديد بالقتل أو التهجير القسري.
وتشير المعلومات إلى أن هذه الأفعال تُنفذ بشكل منظم وواسع النطاق، ما يجعلها، بموجب القانون الدولي، جرائم ضد الإنسانية تتضمن الاستيلاء غير القانوني على الملكية الخاصة والتهجير القسري، وهما من أخطر الانتهاكات الإنسانية.
تضمنت الشهادات التي حصلت عليها “مؤسسة جولان” تفاصيل مرعبة حول الضغوط النفسية والعسكرية التي تُمارس ضد السكان، لإجبارهم على مغادرة منازلهم بعد توقيع تنازلات قسرية عن ممتلكاتهم، هذا يدحض بشكل قاطع الادعاءات التي تروج لها وسائل إعلام مقربة من “حكمت الهجري”، والتي تزعم أن أبناء العشائر يغادرون منازلهم طوعاً ودون إكراه.
وأكدت المصادر أن ما لا يقل عن ٤٠٠ شخص من أهالي قرية “بريكية” في ريف السويداء لا يزالون محتجزين في أماكن مجهولة، في ظروف يلفّها الغموض والقلق على مصيرهم.
وتُعد هذه الممارسات تصعيداً خطيراً في سياق الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في المنطقة، وتستوجب تدخلاً عاجلاً من الجهات الحقوقية الدولية لمحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عودة السكان إلى منازلهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.
- مها محي الدين