بعد يومين من الاشتباكات بين مقاتلي وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي من جهة ومجموعات مسلحة خارجة عن القانون جهة، نجحت القوات الحكومية في السيطرة على المحافظة وبسطت الأمن والاستقرار فيها.
وبناء على هذه التطورات فقد أعلنت وزارة الدفاع وقف إطلاق النار وأصدرت بياناً إلى جميع وحداتها جاء فيه: ” إلى كافة الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون”.
لكن التطور الأهم في الساعات الأخيرة هو قيام قوات الاحتــلال الإسـرائيلــي بمهاجمة مواقع وآليات وزارتي الدفاع وقوى الأمن الداخلي السوري بالمسيرات، مما أسفر عن ارتقاء شهداء في صفوفهم بحسب ما أفاد مراسل “مؤسسةجولان”، وأكد مراسلنا وجود أعداد من الشهداء والمصابين، وأن جميع المستشفيات في درعا وجهت نداءات للتبرع بالدم.
وسائل إعلام إســرائيلية بثت قبل قليل مشاهد للغارة الإسـ.ـرائيلية التي استهدفت رتل لقوات الأمن الداخلي السوري في السويداء، بواسطة طائرة مسيرة.
جيش الاحتــلال أصدر بياناً بهذا الخصوص جاء فيه :”بتوجيهات من المستوى السياسي بدأ جيش الدفاع قبل قليل مهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة السويداء جنوب سوريا”.
وأضاف المصدر: ” يأتي ذلك بعد ان تم منذ يوم امس رصد قوافل من ناقلات الجند المدرعة والدبابات تتحرك نحو منطقة السويداء حيث هاجم جيش الدفاع منذ الأمس عدة آليات مدرعة منها دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات صاروخية إلى جانب طرقات لعرقلة وصولها إلى المنطقة” .
وختم المصدر بقوله: “يواصل جيش الدفاع مراقبة ومتابعة التطورات ويبقى في حالة تأهب دفاعيًا وللتعامل مع السيناريوهات المختلفة”.
وكانت قوات الاحتـلال الإسـرائيلـي قد شنت غارتين جويتين على مواقع وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي يوم أمس.
- حمد خليل
