أكدت وزارة الدفاع السورية أن التدخل العسكري في محافظة السويداء جاء بهدف حماية المدنيين ووقف الاشتباكات الدامية التي استمرت على مدار 48 ساعة.
وشددت الوزارة على أنه لا تراجع عن سحب السلاح من المجموعات الخارجة عن القانون، وأن هدف العملية هو فرض سيطرة الدولة واستعادة الاستقرار في عموم المحافظة.
ورحّبت وزارة الدفاع بـ أي مبادرة تهدف إلى ترسيخ السلم الأهلي وحقن الدماء، مؤكدة أن الحل الأمني لن يكون بديلاً عن المصالحة الشاملة ضمن إطار سيادة الدولة.
وفي السياق ذاته، سيطرت قوات الجيش على أكثر من خمس قرى في ريف السويداء، بعد طرد المليشيات والمجموعات المسلحة منها، في خطوة تهدف إلى استعادة الأمن بشكل كامل.
فيما تواصلت عمليات القصف على أحياء العشائر في مدينة السويداء، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في ظل ظروف إنسانية متدهورة ومناشدات عاجلة لإغاثة المدنيين.
ووجّه سكان الأحياء المتضررة نداءات عاجلة لإدخال فرق الإسعاف والهلال الأحمر، بهدف إنقاذ الجرحى وإجلاء المدنيين المحاصرين تحت نيران القصف.
واتّهم “تجمّع عشائر الجنوب” عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” الفصائل والمليشيات المسلحة التي وصفها بـ”الإرهابية”، بمنع دخول فرق الإسعاف والهلال الأحمر إلى المناطق المستهدفة، معتبراً ذلك “انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف الإنسانية”.
في سياق متصل أُصيبت سيدة وثلاثة أطفال بجروح متفاوتة، جراء سقوط قذائف هاون على قرية أم ولد في الريف الشرقي لمحافظة درعا.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن القذائف انطلقت من مواقع تابعة لمجموعات خارجة عن القانون متمركزة في بلدة “الثعلة” بريف السويداء، في تصعيد خطير يُهدد أمن وسلامة المدنيين في المنطقة.
تم نقل المصابين إلى مشافي المنطقة لتلقي العلاج، فيما سادت حالة من الهلع بين سكان القرية، وسط مناشدات شعبية بتدخل فوري لوقف القصف وتأمين الحماية للمدنيين.
- فريق التحرير