الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نتنياهو

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس السبت، بأن الولايات المتحدة رفضت طلباً تقدمت به دولة الاحتلال يقضي بعدم رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، في وقت تعهدت فيه واشنطن بتقديم “تعويض” للكيان مقابل هذا الرفض، دون الكشف عن طبيعته.

وبحسب مصدرين إسرائيليين، سعت تل أبيب إلى إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإبقاء على جزء من العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف استخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية محتملة، إلا أن هذه المساعي لم تلقَ قبولًا لدى الإدارة الأميركية.

وأوضح المصدران أن مسؤولين في حكومة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو أجروا اتصالات مع نظرائهم في إدارة ترامب، محاولين التأثير على قرار رفع العقوبات بشكل كامل، إلا أن الفريق الأميركي رفض الطرح الإسرائيلي، مع تقديم وعود بتعويض تل أبيب عن ذلك القرار.

ويأتي هذا التطور بعد أن وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، والذي تضمن بندًا يقضي بإلغاء “قانون قيصر” المفروض على سوريا منذ عام 2019، ليصبح الإلغاء نافذًا بشكل فوري ودون شروط.

ويرى معنيون أن إلغاء “قانون قيصر” يشكل تتويجاً لجهود دبلوماسية مكثفة بذلتها الحكومة السورية، بدعم من الجالية السورية والمنظمات السورية – الأميركية الناشطة في واشنطن، إلى جانب مساندة دول شقيقة وصديقة سعت إلى رفع العقوبات التي أثقلت كاهل السوريين لسنوات.

ومن المتوقع أن يفتح هذا القرار الباب أمام تدفق الاستثمارات والمساعدات الأجنبية، بما يدعم مشاريع إعادة الإعمار، ويسهم في تحسين الواقع الاقتصادي في سوريا، بعد إزالة أحد أبرز العوائق التي حدّت من تعافي الاقتصاد الوطني.

  • طارق أبو البراء

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top