الهلال الأحمر السوري يوزّع منحاً زراعية في ريف درعا الغربي

نفّذ الهلال الأحمر العربي السوري مشروعاً لدعم مربي المواشي في بلدتي اليادودة وخراب الشحم بريف درعا، استهدف 100 مربٍ، بهدف حماية مصادر رزقهم والتخفيف من الأعباء المعيشية المتزايدة.

وشمل المشروع تقديم مساعدات نقدية خُصصت لتأمين الأعلاف المركبة والبذور، إلى جانب توزيع مواد عينية تضمنت 100 كيلوغرام من التبن، و4 كيلوغرامات من سماد اليوريا، إضافة إلى مرشات وشوادر، بما يسهم في تحسين ظروف تربية المواشي وتقليل التكاليف التشغيلية.

كما تضمن البرنامج جلسات تدريبية متخصصة للمستفيدين، ركزت على تقنية معالجة التبن بمحلول اليوريا، بهدف رفع القيمة الغذائية للعلف والحد من الهدر، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على إنتاجية الثروة الحيوانية.

وجاء تنفيذ المشروع بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبالتعاون مع مديرية زراعة درعا، ضمن مساعٍ مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين استدامة القطاع الزراعي في المنطقة.

وفي المقابل، عبّر عدد من المواطنين والمزارعين في المنطقة عن شكاوى وتساؤلات تتعلق بآلية توزيع المساعدات والمنح الزراعية، مشيرين إلى أن بعض المستفيدين لا ينطبق عليهم معيار الاستحقاق من وجهة نظرهم، في حين حُرم آخرون من الدعم رغم حاجتهم الماسّة إليه. وتساءل المزارعون عن المعايير المعتمدة لدى الجهات المنفذة، وآلية اختيار الأسماء، ومدى وجود تنسيق مع المجتمع المحلي لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأشد تضرراً، مطالبين بمزيد من الشفافية والوضوح في عمليات التوزيع.

و تشهد المنطقة معدلات فقر مرتفعة نتيجة البطالة، وتراجع فرص العمل، وسوء الواقع الخدمي، إلى جانب محدودية مصادر الدخل وارتفاع الأسعار بشكل مستمر. كما زادت قلة الهطولات المطرية خلال المواسم الأخيرة من تفاقم الأزمة، ما انعكس سلباً على قطاعي الزراعة وتربية الثروة الحيوانية، وأثّر بشكل مباشر على قدرة المزارعين والمربين على الاستمرار وتأمين احتياجاتهم الأساسية.

  • طارق أبو البراء

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top