قام مسلحون مجهولون باغتيال الناشط “أنور فوزات الشاعر” من أبناء قرية بوسان بريف السويداء. أصابع الاتهام تشير إلى المجموعات الخارجة عن القانون الممثلة بما يسمّى “الحرس الوطني” والذي يتزعمه حكمت الهجري.
حادثة الاغتيال جاءت بعد 6 أيام من كتابة أنور فوزات الشاعر لمنشور على صفحته الشخصية على فيسبوك بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سوريا، الشاعر افتتح منشوره مهنئاً سوريا بالتحرير، ووجه فيه انتقادات لاذعة لمليشيا الهجري، وقال في منشوره: “عيدك مبارك يا سورية الحبيبة، لكننا نقول لكِ إننا محزونون لقد تسلط الظلمة علينا خمسة وخمسون عاماً، وعندما أذن الله بسقوط طاغية الشام وفر منها الفأر الهارب وعلى طريقة الانكليز لم يخرج بشار منها دفعة واحدة، لقد ترك ذيله فى السويداء يتلوى كالأفعى يلدغ يمينا وشمالا، لقد هرب الساقط وترك لنا فرع الأمن العسكري. ورغم كبر الجرح فإننا نؤمن بأنه هنالك عقلاء شرفاء سيعملون على إصلاح مافسد، وسيضمدون الجراح. وستعود السويداء كما كانت إلى عهدها،مركزاً لصنع القرارات الوطنيه والعربية. رحم الله شهداء الوطن وجبر مصابه”.
وفرضت مليشيا الهجري بعد حادثة الاغتيال طوقاً أمنيا على بلدة بوسان مسقط رأس الشاعر، وأقامت الحواجز ومنعت الدخول والخروج من البلدة. ويذكر أن الناشط أنور فوزات الشاعر قد تعرّض للتهديد بسبب مواقفه المعارضة لمليشيا الهجري. وأثار مقتله اليوم موجة من الإستياء والغضب الشعبي.
قال ليث البلعوس في بيان نعى فيه الشاعر: “بقلوب يعتصرها الحزن، وبإيمان راسخ بقضاء الله وقدره، ننعى إلى أهلنا في جبل العرب، وإلى شعبنا السوري عامة، الأخ الصادق والشهم، الشاب أنور الشاعر، الذي نطق بالحق، واتخذ موقف الرجال في مواجهة ما يحدث في السويداء، فارتقى شهيداً وهو ثابت على مبدئه”.
- فريق التحرير






