وزارة الاتصالات والتقانة - دمشق

قال وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، إن قطاع الاتصالات في سوريا ما زال يعاني من “إرث ثقيل” خلّفه النظام السابق، يتمثل في بنية تحتية مدمرة وأبراج اتصالات لا تعمل إلا بنسبة 11% من طاقتها.

وأوضح هيكل أن تأخر تفعيل المشغّل الخليوي الثالث في البلاد “ليس موضوعاً تقنياً بحتاً”، مشيراً إلى أن المستثمرين يطرحون بداية سؤالاً أساسياً حول “مصير شركتَي سيريتل وMTN”، مضيفاً أن هناك عراقيل قانونية تتعلق بانتقال الملكية في هاتين الشركتين، ولا يمكن ضخ أي استثمار جديد قبل حلّ هذه الإشكالات.

وبخصوص مشروع “سيلك لينك”، كشف الوزير أن المشروع وصل إلى مرحلة التفاوض مع “شركة كبرى من أصل خمس شركات”، متوقعاً الإعلان عن النتائج خلال أسبوعين في حال استكمال الإجراءات المطلوبة.

وتحدث هيكل عن مشروع “برق نت”، مبيناً أن التجربة الأولى للمشروع شابتها أخطاء في التنفيذ، ولذلك تعمل الوزارة على إعادة التجربة بالكامل “بمعايير أعلى”، وأضاف أن الكشف عن موقع المرحلة التجريبية الحالية قد يسبب فوضى، “لذلك نحتفظ بالمعلومة حالياً”، لافتاً إلى أن المشروع سيُقصي الشركات العشوائية ويؤسس لـ”صناعة إنترنت حقيقية في سوريا”.

وفي ما يتعلق بأسعار باقات الإنترنت والخليوي، أكد وزير الاتصالات أن تسعير الباقات “ليس قراراً حكومياً مباشراً”، موضحاً أن الشركات الخاصة تحتاج إلى تمويل لتوسيع الأبراج ومواجهة كلفة التشغيل. واعتبر أن هيكلة الباقات الأخيرة “لم تكن رفع أسعار بالمعنى التقليدي”، لكن الشركتين قدّمتا الأمر للرأي العام “بطريقة خاطئة وكأنهما جهة سياسية”.

ونفى هيكل حجب تطبيق “تيك توك” أو أي موقع إلكتروني آخر من قبل الحكومة، مشدداً على أن الانقطاعات التي يشتكي منها المستخدمون سببها “إجراءات أميركية خارج سيطرتنا”، وفق تعبيره.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top