تلقّى الرئيس السوري أحمد الشرع رسالة خطية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر فيها عن ثقته بالقيادة السورية، قائلاً: “ستكون قائداً عظيماً، والولايات المتحدة ستساعد”، مؤكداً أن لديه “ثقة كبيرة” بقدرة الشرع على إدارة المرحلة المقبلة.
ووصلت الرسالة في توقيت لافت، تزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس باراك إلى دمشق.
زيارة باراك: بحث سياسي واقتصادي وتوسّع في قنوات التواصل
عقد باراك لقاءً مطوّلاً مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ناقش خلاله المستجدات الإقليمية وسبل تعزيز التعاون بين واشنطن ودمشق، في ما اعتُبر مؤشراً جديداً على انفتاح دبلوماسي تدريجي بين الجانبين.
كما شارك المبعوث الأميركي في اجتماع موسّع ترأسه الرئيس الشرع، وجمع الشركة السورية للبترول (SPC) مع شركة شيفرون الأميركية، لمناقشة مشاريع الاستكشاف البحري على السواحل السورية وتطوير البنية التحتية لقطاع النفط والغاز.
وحضر الاجتماع وفد رفيع من شيفرون إلى جانب رئيس مجلس إدارة شركة UCC معتز الخياط والرئيس التنفيذي رامز الخياط.
دوافع التحرك الأميركي… وملف الطاقة في الواجهة
مصادر حكومية قالت لـ”العربي الجديد” إنّ الاجتماع يأتي ضمن سلسلة لقاءات تنسّقها وزارة الطاقة لإحياء مشاريع الطاقة المتوقفة وجذب استثمارات دولية، وسط ضغوط متزايدة لتحسين الخدمات وتطوير قطاعي النفط والمياه.
كما أكّد الرئيس التنفيذي لـSPC، يوسف قبلاوي، أن المباحثات ركّزت على “فرص التعاون في مشروعات الاستكشاف البحري وتقييم الإمكانات الجيولوجية في المياه الإقليمية السورية”، إلى جانب تبادل الخبرات الفنية مع الجانب الأميركي.
تشير التطورات الأخيرة إلى رغبة أميركية في إعادة صياغة العلاقة مع دمشق عبر بوابة الطاقة والاقتصاد، بالتزامن مع الحاجة السورية الملحّة لفرص استثمارية تخفف من الأزمات الخدمية والاقتصادية.
ويُنظر إلى رسالة ترامب وزيارة باراك على أنها خطوة تمهيدية لمسار سياسي واقتصادي جديد، يمكن أن يفتح الباب أمام تعاون أوسع في ملفات حساسة، بعد سنوات من القطيعة.
- بثينةالخليل






