شهد ريف القنيطرة، فجر اليوم، تحرّكاً عسكريًا تمثّل بتحركات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار، حيث سُمعت أصوات لآليات ومجنزرات وتحرك لدبابات من تل أحمر غربي.
وبحسب مصادر محلية لـ“مؤسسة جولان”، سُمعت في ساعات الفجر الأولى أصوات دبابات ومجنزرات تتحرك غرب قرية العَشّة وقرية الأصبح ومزرعة الفتيان، قبل أن تُرصد عملية خروج لآليات مدرعة من بوابة العشّة باتجاه غير معلوم.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة “سانا” في القنيطرة بأن قوة إسرائيلية تضم ثلاث عربات عسكرية توغلت صباح اليوم نحو الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي، تزامناً مع تحليق طائرة مُسيّرة فوق القرية لرصد المنطقة ومراقبة التحركات الأرضية.
كما نقلت قوات الاحتلال دبابتين من نقطة البرج في القطاع الشمالي للقنيطرة باتجاه نقطة الحميدية، في خطوة تُعد جزءاً من إعادة تموضع عسكرية شملت، أمس، توغلًا مماثلًا في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، وإقامة حاجزين لتفتيش المارة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ“مؤسسة جولان” مشاهدة دبابتين متمركزتين على تلة أبو قبيس، بعد خروجهما من مواقع قرب تل أحمر غربي، فيما شهدت أجواء المحافظة خلال الساعات الماضية تحليقًا لطائرات حربية ومروحيات إسرائيلية على ارتفاعات مختلفة.
وتعكس هذه التحركات، وفق مراقبين، حالة توتر متصاعدة على طول خط فصل القوات، وسط مخاوف من توسع نطاق التوغلات والممارسات الاستفزازية التي تكررها قوات الاحتلال في الأسابيع الأخيرة.
يبقى الوضع الميداني مفتوحاً على تطورات جديدة، في ظل استمرار التحركات العسكرية وتبدّل مواقع الآليات الثقيلة، ما يبقي سكان القرى القريبة في حالة ترقب وقلق من تصعيد محتمل، لا سيما بعد إصابة جنود لجيش الاحتلال في توغل بيت جن قبل أيام.
- فريق التحرير






