التلول الحمر في القنيطرة

توغلت قواتٌ من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في محيط قرى ريف القنيطرة، وسط انتشار مكثّف للآليات العسكرية وإقامة حواجز مفاجئة على الطرق الرئيسية. ففي شمال قرية الأصبح، نصب الاحتلال حاجزاً عسكرياً وبدأ بتفتيش المارة، أعقبه إطلاق نار مصدره التل الأحمر الغربي، قبل أن تتوغل القوات الإسرائيلية داخل التل الأحمر الشرقي وتتمركز فيه دون انسحاب حتى ساعات متأخرة من المساء.

وبحسب مراسل “موقع مؤسسة جولان”، دخلت إلى المنطقة قوة عسكرية تضم ثلاث سيارات دفع رباعي وجرافة من نوع “تركس”، إضافة إلى دبابتيْن وخمس سيارات عسكرية أخرى ترافقها أعداد كبيرة من الجنود. كما أقامت دورية أخرى حاجزاً على الطريق الواصل بين “جباتا الخشب” وقرية عين البيضة في ريف القنيطرة الشمالي، وشرعت بتفتيش المارة.

وشهد يوم أمس تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، بالإضافة إلى مرور ثماني طائرات حربية عبرت أجواء الجولان المحتل باتجاه الشرق، بالتزامن مع تكثيف إقامة الحواجز المؤقتة في المنطقة.

وكان الرئيس السوري السيد أحمد الشرع، وخلال زيارته للبيت الأبيض، أكد لنظيره الأمريكي أن إسرائيل “انتهكت اتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة عام 1974 بعد سقوط النظام السوري السابق، ووسعت وجودها العسكري، وطردت قوات الأمم المتحدة، ونفذت أكثر من ألف هجوم، بما في ذلك ضربات طالت القصر الرئاسي ووزارة الدفاع”.

ويُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أجريا هذا الأسبوع جولة تفقدية في المنطقة الفاصلة مع سوريا، بحضور وزير الخارجية غدعون ساعر، ورئيس الأركان أيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك دافيد زيني، حيث عُقد اجتماع أمني لبحث التطورات الميدانية.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top