وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني

جدّدت الحكومة البريطانية تأكيدها دعم مسار الانتقال السياسي الشامل في سوريا، وذلك خلال مباحثات رسمية جمعت وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع كبار المسؤولين البريطانيين في لندن، في إطار زيارة رسمية تزامنت مع إعادة افتتاح السفارة السورية في العاصمة البريطانية.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر، إن المملكة المتحدة “مستمرة في دعم الشعب السوري”، موضحاً أن لقائه مع الشيباني ركّز على سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وأهمية التوصل إلى انتقال سياسي “يمثل جميع السوريين ويشمل مشاركتهم”.

وأكدت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، في منشور عبر منصة “إكس”، أن التواصل السياسي مع دمشق ما يزال قائماً، مشيرة إلى أن زيارة فولكنر ووزير الخارجية البريطاني إلى سوريا في آب الماضي مهّدت لتكثيف الحوار بين الجانبين في الأشهر الأخيرة.

من جانبها، شددت المبعوثة البريطانية الخاصة لسوريا، آن سنو، على أن المرحلة الحالية تمثل “فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بما يعزز الاستقرار”، مؤكدة التزام لندن بدعم عملية سياسية شاملة تضمن تمثيل جميع السوريين.

وجاءت هذه التصريحات عقب رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة السورية في لندن، بعد إعادة افتتاحها رسمياً بمشاركة وزير الخارجية السوري، في خطوة وصفها مسؤولون بريطانيون بأنها “لحظة تاريخية” تعكس تطوراً مهماً في مسار العلاقات.

وقال الشيباني خلال مراسم إعادة الافتتاح إن الخطوة تمثل “عودة سوريا إلى العالم بهويتها الحرة بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد الكيماوي”، مؤكداً خلال جلسة في تشاتهام هاوس أن السفارة “ستكون لخدمة السوريين، ولن تعود مركزاً استخبارياً كما كانت سابقاً”.

وتأتي هذه التطورات امتداداً لمسار سياسي واقتصادي بدأ منذ تموز الماضي، عندما تلقّى الشيباني دعوة رسمية من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وتم الاتفاق خلالها على إعادة فتح السفارة، وتشكيل مجلس اقتصادي سوري – بريطاني، وتوسيع التعاون في قطاعات الزراعة والتعليم والتنمية.

وتشير هذه الخطوات إلى تقدم لافت في مسار استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق ولندن، وعودة تدريجية للتعاون السياسي والاقتصادي بعد أكثر من اثني عشر عاماً من القطيعة.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top