أصدر اتحاد الكتّاب العرب في سوريا بياناً بإقالة رئيس تحرير مجلة “الأسبوع الأدبي” الشاعر “حسن إسماعيل القنطار” من منصبه. بدعوى أنه منع نشر مقال للكاتب “محمد منصور” في المجلّة المذكورة. وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لاتحاد الكتّاب العرب في سوريا: “بناءً على ما تمّ رصده من قيام رئيس تحرير مجلة “الأسبوع الأدبي” بمنع نشر إحدى المقالات المقدّمة من أحد الزملاء الكتّاب، وبما يتعارض مع مبادئ حرية الرأي والتعبير التي تمثل جوهر ثورة السوريين وقيمها، وانطلاقاً من حرص الاتحاد على ترسيخ مسؤولية الكاتب الفردية تجاه ما يكتب، دون تدخل مسبق في تقييم المحتوى أو مصادرة الرأي، سواء أكان ذلك بسبب ضعف المعلومة، أو الدخول في سجالات، أو نقل مغلوط للوقائع، أو حتى محاولة التغطية على مخالفات أخلاقية أو مالية.
فقد قررت رئاسة اتحاد الكتّاب العرب إقالة رئيس تحرير مجلة “الأسبوع الأدبي” من منصبه. ويؤكد الاتحاد أنه سبق أن ألغى الرقابة المسبقة على المواد المنشورة، تعزيزاً لقيم الحرية والمسؤولية، ويترك للسلطة القضائية المختصة البتّ في أي تجاوزات محتملة تتعلق بالإساءة أو التجنّي أو مخالفة القوانين النافذة أو النظام الداخلي للاتحاد”.
أمّا الأستاذ “حسن القنطار” رئيس تحرير مجلة “الأسبوع الأدبي” فقد نفى ما نُسب إليه وأكّد لموقع مؤسسة جولان الإخباري أن رئيس الاتحاد الدكتور ” أحمد جاسم الحسين” هو من منع نشر المقال، وقال قنطار: “أولا: ليس هنالك سبب إداري وجيه في قرار الإقالة، لأن من صلاحيات رئيس التحرير قبول ورفض المواد المرسلة بحسب برنامج عمل الجريدة التي يديرها. ثانيا: أنا لم أرفض مقال الأستاذ “محمد منصور” ولم أمنع نشره بل عرضته على رئيس الاتحاد باعتباره المسؤول الأول عن جميع الدوريات في الاتحاد، لأن المقال جريء جدّاً ومن باب الحيطة استشرت رئيس الاتحاد، فقرأ المقال وقرّر عدم نشره في الأسبوع الأدبي وقال حرفياً: لينشره الأستاذ محمد في أي مكان آخر”.
وتابع “القنطار” كلامه مخاطباً رئيس اتحاد الكتّاب العرب: “لا تنشر البيانات الإدارية بهذه الطريقة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن غير دراسة وتحقيق من قبل المكتب التنفيذي”.
وكان المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب العرب خلال اجتماعه الأخير، قد اتخاذ قراراً- دون إجماع أعضائه- بإلغاء كل المجلات الثقافية التي كان يصدرها الاتحاد، واستبدالها بمجلة واحدة. القرار اتخذ بموافقة ثلاثة أعضاء، إضافة إلى رئيس الاتحاد، ومعارضة عضوين أحدهما الكاتب “محمد منصور”، وتغيب ثلاثة أعضاء، أي بموافقة 4 أعضاء من أصل 9 وهو دون الإجماع الذي يستلزم صدور القرارات، ومع ذلك تم تصديره باسم المكتب التنفيذي.
الكاتب “محمد منصور” تحدّث لموقع مؤسسة جولان الإخباري عن محتوى مقاله وسبب منعه، وقال: محتواى المقال نقاش ثقافي حول أمر له علاقة بالرأي العام، أي المجلات التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب منذ نصف قرن، وأهمية الاستمرار بنشرها، ومعارضتي لفكرة إلغائها ودمجها في مجلة واحدة”.
وتابع الأستاذ “محمد منصور” حديثه مؤكّداً بأن رئيس الاتحاد الدكتور “أحمد جاسم الحسين” هو من منع نشر المقال، وقال: “سلمت مقالي لرئيس تحرير الأسبوع الأدبي الزميل حسن قنطار، وعرضه على رئيس اتحاد الكتاب العرب الأستاذ أحمد جاسم الحسين لأخذ الموافقة، كون المقال يناقش قضية ثقافية تمس الاتحاد وفيها اختلاف مع رأي رئيس الاتحاد. فرفض باعتباره المدير المسؤول في كل مجلات ودوريات الاتحاد نشره، وأبلغني أن بإمكاني نشره في أي مكان. لكن لن ينشر في الأسبوع الأدبي”.
- حمد خليل






