وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر

قدّم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، يوم أمس الثلاثاء، استقالته من منصبه، في خطوة مفاجئة بعد أسابيع من التكهنات في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، لتنتهي بذلك فترة خدمته التي بدأت أواخر عام 2022، حين عيّنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذا المنصب عقب سنوات من عمله سفيراً لإسرائيل في واشنطن.

وقال ديرمر في رسالة مؤلفة من صفحتين وجّهها إلى نتنياهو ونُشرت عبر وسائل الإعلام:

“أكتب إليكم لأبلغكم بقراري إنهاء مهامي كوزير للشؤون الاستراتيجية”،
موضحاً أنه كان قد وعد عائلته عند توليه المنصب بعدم البقاء فيه لأكثر من عامين، لكنه مدّد مرتين نزولاً عند الحاجة.

وأشار ديرمر إلى أن تمديد ولايته الأولى جاء في يونيو/حزيران الماضي لمتابعة الجهود الرامية إلى مواجهة التهديد النووي الإيراني، والثانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من أجل التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة والإشراف على ملف إعادة الرهائن الإسرائيليين.

ويُعدّ ديرمر من أقرب المستشارين السياسيين والعسكريين لنتنياهو، إذ لعب دوراً محورياً في التفاهمات مع الإدارة الأميركية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، كما كان أحد أبرز الشخصيات المنخرطة في المفاوضات السورية – الإسرائيلية التي رعتها واشنطن مؤخراً.

وأثارت استقالته تساؤلات واسعة بشأن مصير هذا المسار التفاوضي، لا سيّما في ظل ارتباط اسمه بملفات أمنية حساسة.

وقال الصحفي بشر كناكري في تعليق على الحدث:

“استقالة ديرمر، الشخصية الإسرائيلية المحورية في المفاوضات السورية – الإسرائيلية، تفتح الباب أمام احتمال فقدان الثقة بين الجانبين وإعادة النظر في بعض النقاط التي تم تجاوزها سابقاً، وربما حدوث انهيار جزئي في المسار القائم”.

وأضاف كناكري أن أي انفراجة حقيقية في الملف السوري – الإسرائيلي قد تتأخر إلى ما بعد النصف الأول من عام 2026، رغم احتمال التوصل إلى تفاهمات أمنية مؤقتة خلال المرحلة الحالية، وهو الخيار الذي قد تفضّله دمشق في ظل الظروف الراهنة.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top