أحبطت الأجهزة الأمنية السورية محاولتين منفصلتين لاغتيال الرئيس أحمد الشرع كان تنظيم الدولة الإسلامية يخطط لهما خلال الأشهر الماضية، وفق ما أكده مسؤول أمني سوري ومسؤول كبير في الشرق الأوسط لوكالة “رويترز”، في تطور يسلّط الضوء على تصاعد التهديدات الأمنية التي تواجه القيادة السورية قبيل انضمام دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وبحسب رويترز قال المصدران: “إن إحدى المؤامرتين كانت تستهدف الرئيس خلال فعالية رسمية معلن عنها مسبقاً، فيما لم تُكشف تفاصيل إضافية حفاظاً على سرية التحقيق”.
من جانبها، رفضت وزارة الإعلام السورية التعليق المباشر على هذه المحاولات لأسباب أمنية، لكنها أكدت في بيان رسمي أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل “تهديداً حقيقياً لأمن البلاد والمنطقة”، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية والاستخبارات العامة أحبطتا خلال الأشهر العشرة الماضية عدداً من العمليات الإرهابية التي استهدفت مواقع دينية ومرافق حيوية.
وتأتي هذه التطورات بينما يستعد الرئيس أحمد الشرع للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم الاثنين، في زيارة تُعد الأولى لرئيس سوري إلى واشنطن، والمتوقع أن تشهد إعلان انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.
ويُنظر إلى هذا التحول كخطوة استراتيجية تعكس تبدلاً في تموضع دمشق الخارجي بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، وانتقال سوريا من محور التحالف مع روسيا وإيران إلى انفتاح سياسي وأمني على الغرب والعالم العربي.
وتزامناً مع هذه التطورات، أعلنت وزارة الداخلية عن حملة أمنية واسعة ضد خلايا “داعش” في عدد من المحافظات، أسفرت عن إلقاء القبض على أكثر من 70 عنصراً، في إطار ما وصفته بـ”عملية استباقية لحماية الأمن الوطني وتعزيز الاستقرار الداخلي”.
- فريق التحرير






