نفت وزارةُ الخارجية السورية، على لسان مصدر مسؤول لـ”وكالة الأنباء السورية – سانا”، صحة ما نشرته “رويترز” عن القواعد الأميركية في سوريا، مؤكدة أن ما تروّجه التقارير المنسوبة إلى مصادر متعددة لا يعكس الواقع كما ترصده الجهات الرسمية، ويشير المصدر إلى أنّ المرحلة الراهنة تشهد تحولاً في المقاربة الأميركية باتجاه التعامل المباشر مع الحكومة السورية المركزية ودعم جهود توحيد البلاد ورفض أي دعوات للتقسيم، مع التشديد على أنّ مرجعية الدولة ومؤسساتها هي إطار التعامل الوحيد المعتمد، ويوضح المصدر أنّ العمل جارٍ على نقل الشراكات والتفاهمات التي كانت اضطرارية مع أجسام مؤقتة إلى دمشق، في إطار تنسيق سياسي وعسكري واقتصادي مشترك، بما يضمن توحيد قنوات القرار والإدارة، وترسيخ الحضور المؤسسي للدولة، ويضيف أن سوريا في عهدها الجديد ماضية بثبات نحو ترسيخ الاستقرار وتعزيز التعاون القائم على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل، وأن أي ترتيبات تُبحث خارجياً ستخضع لهذا الثابت.
وفي المقابل، كانت “رويترز” قد نسبت إلى ستة مصادر حديثاً عن استعداد الولايات المتحدة لإنشاء وجود عسكري في قاعدة جوية داخل دمشق تُستخدم في أغراض لوجستية ومراقبة وإعادة التزوّد بالوقود وعمليات إنسانية، مع الإشارة إلى مناقشة الخطوة خلال زيارة الأدميرال براد كوبر إلى دمشق في 12 سبتمبر، والحديث عن منطقة منزوعة السلاح عند مدخل أجزاء من الجنوب السوري، وإبقاء السيادة السورية على المنشأة، غير أنّ دمشق، وفق رواية “سانا”، تنفي هذه المزاعم وتعدّها غير دقيقة.
وفق ما تؤكده “سانا”، يظلّ الموقف الرسمي السوري واضحاً بنفي ما نسبته “رويترز”، وتثبيت اتجاه التعامل المباشر مع مؤسسات الدولة في دمشق ونقل أي تفاهمات إلى إطارها، على أساس السيادة ووحدة البلاد، وبينما تستمر الوسائل الدولية في نقل تسريبات متباينة، تحيل دمشق أي حديث ذي صلة إلى القنوات الرسمية وما يصدر عنها من مواقف وإجراءات، باعتبارها المرجع المعتمد لما يجري على الأرض.
- فريق التحرير






