أعلنت الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا عن توقيع إعلان مشترك لمبادئ التعاون مع ثلاث من أبرز المنظمات الدولية المعنية بملف المفقودين، وهي: اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، والمؤسسة الدولية المستقلة للمفقودين (IIMP)، بهدف دعم العملية الوطنية الهادفة إلى توضيح مصير المفقودين والمختفين قسراً في البلاد.
وأوضح بيان الهيئة، الصادر اليوم عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن الإعلان يأتي في إطار بناء شراكة مؤسسية مع منظمات تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، وذلك من أجل توحيد الجهود وتجنب الازدواجية في العمل، وتعزيز مبادئ الشفافية والشمولية والفعالية ضمن كل مراحل البحث والتوثيق.
وأكد البيان التزام جميع الأطراف الموقّعة بـ احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبمبادئ الحياد والاستقلال وعدم التحيز، مشيراً إلى أن عائلات الضحايا والمفقودين ستكون في قلب العملية الوطنية، لضمان تلبية احتياجاتهم وتمكينهم من الوصول إلى الحقيقة حول مصير أحبّائهم.
ويهدف الاتفاق إلى تقديم الدعم الفني والقانوني والمؤسساتي لتعزيز قدرات الهيئة الوطنية للمفقودين، إلى جانب تطوير آليات وطنية مستدامة تقودها الهيئة، تسهم في ترسيخ السلام القائم على الكرامة والعدالة والحقيقة، وتضمن احترام حقوق المفقودين وعائلاتهم.
وتُعدّ هذه الخطوة، بحسب مراقبين، إشارة واضحة إلى بدء مرحلة أكثر جدية في معالجة أحد أكثر الملفات الإنسانية تعقيداً في سوريا، بعد أعوام من الغياب المؤسسي والتشتت بين المبادرات المحلية والدولية.
يُذكر أن الهيئة الوطنية للمفقودين أُنشئت بموجب مرسوم رئاسي صدر في أيار الماضي، وهي هيئة مستقلة تُعنى بالبحث والكشف عن مصير المفقودين، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.
- فريق التحرير






