وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 66 مدنياً في مختلف المناطق السورية خلال شهر تشرين الأول 2025، بينهم 9 أطفال و7 سيدات، إضافة إلى 3 ضحايا قضوا تحت التعذيب، وفق تقريرها الشهري الصادر اليوم السبت.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن عملية التوثيق اعتمدت على رصد ميداني مستمر وتحليل للصور والمقاطع المصورة، إضافة إلى شبكة علاقات محلية واسعة من عشرات المصادر في مختلف المحافظات. وأشارت إلى أن بعض الوفيات الموثقة قد تعود لفترات سابقة، لكنها أُدرجت بعد التأكد من صحتها خلال الشهر المنصرم.
وبحسب التقرير، قُتل 4 مدنيين على يد قوات النظام السوري بينهم 3 بسبب التعذيب، فيما قُتل مدنيان على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد). كما سُجلت 60 حالة قتل أخرى لم تُحدد الجهة المسؤولة عنها، من بينها مجزرة واحدة لم تُعرف أطرافها بعد.
وجاءت محافظة حلب في المرتبة الأولى بعدد الضحايا بنسبة 20% من الإجمالي، تلتها حمص وحماة بنسبة 15% لكل منهما. كما أشار التقرير إلى استمرار سقوط ضحايا بسبب مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، إلى جانب وفاة مصابين بجروح سابقة ناجمة عن القصف.
وسجّل التقرير ثماني اعتداءات على منشآت مدنية حيوية نُسبت إلى “قسد”، منها سبعة استهدفت مدارس واعتداء واحد طال حديقة عامة في محافظتي حلب والحسكة.
وأكدت الشبكة أن استهداف المدنيين واستخدام الألغام والقصف العشوائي يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب تستوجب الملاحقة، مشددة على ضرورة إحالة الجرائم المرتكبة إلى المحكمة الجنائية الدولية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وأسرهم.
- فريق التحرير






