أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم بياناً بمناسبة مرور مئة يوم على اختطاف “حمزة العمارين”، رئيس مركز الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في مدينة إزرع بمحافظة درعا، وذلك أثناء قيامه بمهمة إنسانية في محافظة السويداء في 16 تموز/يوليو 2025، مؤكدةً أن مصيره ما يزال مجهولاً حتى اليوم، وسط صمت الجهات المسيطرة على المنطقة.
وذكرت الشبكة في بيانها أن “العمارين” كان في طريقه لتنفيذ مهمة إجلاء طارئة لفريق تابع للأمم المتحدة، عندما اعترضت مجموعة مسلّحة محلية طريق سيارته المخصصة للعمل الإنساني والموسومة بشعار الدفاع المدني السوري، عند دوّار العمران في مدينة السويداء، حيث تم اقتِياده إلى جهة مجهولة، ولم تصدر أي جهة حتى الآن بياناً يتبنى العملية أو يوضح ظروفها.
وأشار البيان إلى أنه بعد أقل من أربعٍ وعشرين ساعة على الحادثة، أُجري اتصال عبر هاتف العمارين، أجاب عليه شخص مجهول الهوية وأكد أنه “بخير”، قبل أن ينقطع الاتصال نهائياً، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات موثوقة عن مكان احتجازه أو حالته الصحية.
وسبق للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أصدرت بيانين مشتركين مع الدفاع المدني السوري في 19 تموز و16 آب 2025، شدّدا على أن اختطاف “العمارين” يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحرماناً لأحد العاملين البارزين في المجال الإنساني من أداء واجبه في إنقاذ الأرواح. كما نبّه البيان إلى الأثر الكبير الذي خلّفته الحادثة على عائلته وزملائه والمجتمع المحلي الذي يخدمه بإخلاص.
وطالبت الشبكة في بيانها الحالي بـالإفراج الفوري وغير المشروط عن حمزة العمارين، والكشف عن مصيره وضمان سلامته الجسدية والنفسية، معتبرةً أن استهداف العاملين الإنسانيين أثناء أداء مهامهم يقوّض مبادئ الحياد والإنسانية التي تقوم عليها المنظمات الإغاثية. كما دعت إلى فتح تحقيق مستقل ومحاسبة المتورطين في الحادثة، مشيرةً إلى أن استمرار هذه الممارسات قد يرقى إلى الجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
- محمد جابر






