تعرّض الأستاذ “محمد سليمان” مدير ثانوية المزيريب للبنين لاعتداء عنيف من قبل أحد الطلاب مستعينا برفاقه من خارج المدرسة. ونقلت مصادر محلية في بلدة المزيريب عن شهود عيان، “بحصول مشادة كلامية بين مدير المدرسة وأحد الطلاب تطوّرت إلى اعتداءات متبادلة داخل المدرسة. غير أن الطالب غادر المدرسة ، وعاد برفقة عدد من رفاقه فانهالوا بالضرب على المدير أمام أعين الطلاب وفي مكتب الادارةً، ما أدى إلى إصابته بجروح وكسور وكدمات واضحة”.
وقام وفد شعبي من بلدة المزيريب، برفقة رئيس البلدية ومسؤول المجمّع التربوي في غرب درعا، بزيارة ثانوية المزيريب للبنين، وذلك من أجل توثيق حالة الاعتداء على المدير في مكتبه لضمان متابعة القضية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وبثّ ناشطون مقطعاً مصوّراً من داخل مكتب مدير المدرسة، يُظهر آثار الاعتداء والدماء على الأرض.
الحادثة أثارت موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الشعبية والتربوية. واعتبرت أن ما جرى يُعد انتهاكاً صارخاً لهيبة المعلم. وطالب الأهالي والمعلمون بقانون يحمي المعلم من الاعتداءات والإهانات التي يتعرّض لها في المدارس. كتلك القوانين التي تحمي الطالب وتمنع الضرب. كما تمّت المطالبة بجملة من الإجراءات الفورية أهمها: تحقيق فوري وشفاف من الجهات الأمنية ووزارة التربية. توقيف وملاحقة كل من شارك أو حرّض أو ساعد بهذا الاعتداء ومحاسبته قضائياً. توفير حماية قانونية فورية لكادر المدرسة وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
- فريق التحرير






