دوريات المرور تكثّف انتشارها على أوتوستراد دمشق – درعا للحد من الحوادث المرورية

بدأت دوريات أمن الطرق وشرطة المرور في محافظة درعا بتكثيف انتشارها على الأوتوستراد الدولي دمشق–درعا للحد من الحوادث وحماية أرواح المدنيين، عقب سلسلة حوادث خلال الأسابيع الماضية خلّفت ضحايا وإصابات، وارتبطت في معظمها بـالسرعة المفرطة.

قال محمد الجوابرة، رئيس فرع أمن الطرق في محافظة درعا، إن «الانتشار المكثّف يهدف إلى ضبط السائقين المخالفين والحد من القيادة بسرعة مفرطة التي تشكّل خطراً على الأرواح والممتلكات»، مؤكّداً اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على السلامة المرورية في المحافظة.

ما الذي تركز عليه الدوريات؟

تركّز الدوريات على ضبط السرعات الزائدة، ولا سيّما على المقاطع المفتوحة ومداخل الطريق، والتدقيق في المركبات التي تسير دون لوحات أو غير المستوفية للتجهيزات الفنية، إضافةً إلى مراقبة الحمولات للتأكد من عدم تجاوز الحدود المسموح بها، وتؤكد الجهات المعنية أن تطبيق القانون سيكون صارماً حيال المخالفات الخطرة على وجه الخصوص.

سجل الحوادث الأخيرة

17 تشرين الأول 2025: وفاة سيدة وطفل وإصابة شخص ثالث بعد اصطدام سيارة خاصة بحافلة على الأوتوستراد.

22 أيلول 2025: إصابة أربعة أشخاص جراء حادث قرب جسر خربة غزالة على الطريق الدولي دمشق–عمّان.

24 أيلول 2025: انقلاب سيارة على الأوتوستراد وإصابة سائقها.

19 آب 2025: وفاة رجل وإصابة أربعة مدنيين نتيجة تدهور سيارة قرب جسر جباب شمالي درعا.

نقاط خطورة إنشائية وممرات بحاجة لتنظيم

تشير تقارير محلية إلى وجود نقاط ضعف إنشائية وهبوطات وتموّجات على مقاطع محددة من الأوتوستراد، لا سيّما قرب عبّارة القطار عند محجّة وعبّارة خربة غزالة وجسر نامر وجسر جباب، ما يستدعي اتخاذ حزمة إجراءات تنظيمية وهندسية تشمل تعزيز الإشارات التحذيرية على المقاطع المتضررة، وإعادة تخطيط المسارب وتحديث العواكس الأرضية لتوضيح المسارات، إلى جانب تشديد ضبط السرعات ومراقبتها عبر دوريات ونقاط ثابتة، يهدف ذلك إلى تقليص مخاطر الحوادث وتحسين انسيابية المرور وسلامة مستخدمي الطريق.

خلال الفترة الماضية أُعلن عن إغلاق تحويلات مخالفة على كامل المسار بين معبر نصيب وحدود ريف دمشق، فيما وصفت الجهات الرسمية أعمال الصيانة الجارية بأنها حلول إسعافية إلى حين تأهيل شامل للطريق.

وفي الختام مع تكثيف الدوريات وإغلاق التحويلات المخالفة، تبدو المعالجة أمنية وهندسية في آنٍ معاً، يبقى الرهان على استمرارية التنفيذ وتوسيع الصيانة والتخطيط على المقاطع المتضررة، بما ينعكس انخفاضاً ملموساً في الحوادث والتزاماً أعلى بالسرعات المقررة، وصولاً إلى تأهيل شامل يضمن سلامة مستخدمي الأوتوستراد.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top