أعلنت وزارة الداخلية عن نجاح جهاز الاستخبارات العامة، بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، في تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي كانت تنشط في إحدى المناطق الشمالية من المحافظة.
وذكرت الوزارة في بيانها أن العملية جاءت بعد متابعة ميدانية دقيقة ورصد متواصل لتحركات عناصر الخلية، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أحد أفرادها، فيما تم تحييد عنصرين آخرين بعد اشتباك حاول خلاله أحد الإرهابيين تفجير حزامه الناسف.
وأضاف البيان أنه تم العثور في موقع العملية على أسلحة فردية وذخائر متنوعة وحزام ناسف معد للتفجير، حيث جرى مصادرة المضبوطات وإحالة الموقوف إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيداً لعرضه على القضاء المختص واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وفق الأنظمة النافذة.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه العملية تأتي في إطار النهج الاستباقي الذي تنتهجه الوزارة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيدةً بـ الجاهزية العالية وكفاءة كوادرها الأمنية في حماية أمن الوطن والمواطن.
وتؤكد مصادر أمنية أن المجموعات الإرهابية التي تنشط في بعض مناطق ريف دمشق تشكل تهديداً جدّياً للأمن العام في العاصمة ومحيطها، نظراً لمحاولاتها المتكررة زعزعة الاستقرار واستهداف مؤسسات الدولة والمواطنين. وتأتي تحركاتها بإيعازٍ ودعمٍ من مشغّلين مرتبطين بفلول النظام البائد وبقايا أجهزته المخابراتية، التي تسعى عبر أدواتها إلى إعادة بثّ الفوضى وإرباك المشهد الداخلي تحقيقاً لأجندات خارجية معادية للوطن.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أحبطت في وقت سابق عدة محاولات مماثلة، بعد أن شهدت إحدى ضواحي العاصمة ” الدويلعة” قبل أشهر تفجيراً إرهابياً استهدف كنيسة بالقرب من دمشق، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين من المدنيين. ما يعكس خطورة الأجندات التي تسعى تلك التنظيمات إلى تنفيذها عبر استهداف المدنيين ودور العبادة.
- فريق التحرير