بلدة عرى بريف السويداء الغربي

قُتل الشاب إسماعيل سليم الأطرش، من أهالي بلدة عرى بريف السويداء الغربي، إثر تعرّضه لإطلاق نار فجر اليوم أثناء تنقّله بسيارته، في حادثة تُرجَّح دوافعها الثأرية داخل البلدة، وفق روايات محلية.

وتشير المعطيات المتداولة إلى أنّ الحادثة مرتبطةٌ بخلافٍ قديم على خلفية جريمة قتل وقعت قبل نحو ثلاثة أشهر وطالت شاباً من آل الحلبي، وكان الأطرش مُتَّهَماً فيها.

ويُعدّ الأطرش من عناصر «نسور الزوبعة» التابعة لنظام الأسد قبل سقوطه، قبل أن تنضمّ هذه القوة إلى ما يُسمّى «الحرس الوطني» بقيادة حكمت الهجري.

وعقب إقامة موقف تأبين للأطرش اليوم في عرى، هاجم عددٌ من أقاربه منزل عائلة المتَّهَم بالجريمة، وكان المنزل خالياً لحظة الاعتداء، ولم تُسجَّل إصابات أو خسائر بشرية جديدة، ولاحقاً عاد الهدوء الحذر إلى البلدة مع تدخّل وجهاء وفعاليات اجتماعية وأهلية لاحتواء التوتر.

هذا وتشهد محافظة السويداء توتراتٍ داخلية واقتتالاً محلياً متقطّعاً بين حينٍ وآخر، وسط شُحٍّ في المعلومات الرسمية حول بعض الوقائع الأمنية، فيما يسيطر حكمت الهجري وأنصارُه، تحت مسمّى «الحرس الوطني»، على قرار المحافظة، مع منع دخول وخروج أيّ أحد من المحافظة إلّا بموجب ورقة «لا مانع» صادرة عن قوات الحرس الوطني.

ويتقدّم حكمت الهجري المشهدَ المحلي في السويداء بصفته المرجعية الوحيدة في المحافظة بعد تغييب دور شيخي العقل الجربوع والحناوي عن المشهد.

وفي سياقٍ متصل، وجّه الهجري رسالةً علنيّة (11 تشرين الأول) استخدم فيها تسمية «جبل الباشان» وطالب برفع «الحصار» وفتح ممرات إنسانية ومحاسبة المسؤولين دولياً، وهي صياغاتٌ يَعُدّها أنصاره حمايةً للمدنيين، فيما تُعدّ توظيفاً سياسياً يزيد الاستقطاب لإشعال فتيل الحرب من جديد، واستفزازاً مقصوداً من الهجري يزيد الشرخ بين محافظة السويداء وباقي المحافظات السورية.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top